ما الجودُ عَن كَثرَةِ الأَموالِ وَالنَشَبِ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
ما الجودُ عَن كَثرَةِ الأَموالِ وَالنَشَبِ | وَلا البَلاغَةُ في الإِكثارِ وَالخُطَبِ |
وَلا الشَجاعَةُ عَن جِسمٍ وَلا جَلَدٍ | وَلا الإِمارَةُ إِرثٌ عَن أَبٍ فَأَبِ |
لكِنَّها هِمَمٌ أَدَّت إِلى رِفَعٍ | وَكُلُّ ذلِكَ طَبعٌ غَيرُ مُكتَسَبِ |
فَرُبَّ ذي حَسَبٍ أَودَت صَنايِعُهُ | بِهِ وَقَد شَرَّفَت وَغداً بِلا حَسَبِ |
وَرُبَّ مَحمودِ فِعلٍ ما لَهُ حَسَبٌ | إِلّا صَنايِعُ جاءَتهُ مِن الأَدَبِ |
فَجَلَّلَتهُ بِعِزٍّ بَعدَ مَخمَلَةٍ | وَرَتَّبَتهُ مِنَ الإِفضالِ في الرُتَبِ |
لا تَعجَبَنَّ لِصَرفِ الدَهرِ كَيفَ أَتى | فَكُلُّهُ عَجَبٌ يَأوي إِلى عَجَبِ |