أَلا هَل إِلى الغُدرانِ وَالشَمسُ طَلعَةٌ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أَلا هَل إِلى الغُدرانِ وَالشَمسُ طَلعَةٌ | سَبيلٌ وَنورُ الخَيرِ مُجتَمِعُ الشَملِ |
وَمُستَشرِفٍ لِلعَينِ تَغدو ظِباؤُهُ | صَوائِدَ أَلبابِ الرِجالِ بِلا نَبلِ |
إِلى شاطِئِ القاطولِ بِالجانِبِ الَّذي | بِهِ القَصرُ بَينَ القادِسِيَّةِ وَالنَخلِ |
إِلى مَجمَعٍ لِلطَيرِ فيهِ رَطانَةٌ | يُطيفُ بِهِ القَناصُ بِالخَيلِ وَالرَجلِ |
فَجاءَتهُ مِن عِندِ اليَهودِيِّ أَنَّها | مُشهَّرَةٌ بِالراحِ مَعشوقَةُ الأَهلِ |
وَكَم راكِبٍ ظَهرَ الظَلامِ مُغَلَّسٍ | إِلى قَهوَةٍ صَفراءَ مَعدومَةِ المِثلِ |
إِذا نَفَذَ الخَمّارُ دَنّاً بِمِبزَلٍ | تَبَيَّنتَ وَجهَ السُكرِ في ذَلِكَ البَزلِ |
وَكَم مِن صَريعٍ لا يُديرُ لِسانَهُ | وَمِن ناطِقٍ بِالجَهلِ لَيسَ بِذي جَهلِ |
نَرى شَرِسَ الأَخلاقِ مِن بَعدِ شُربِها | جَديراً بِبَذلِ المالِ وَالخُلُقِ السَهلِ |
جَمَعتُ بِها شَملَ الخَلاعَةِ بُرهَةً | وَفَرَّقتُ مالاً غَيرَ مُصغٍ إِلى عَذلِ |
لَقَد غَنِيَت دَهراً بِقُربي نَفيسَةً | فَكَيفَ تَراها حينَ فارَقَها مِثلي |