شَبيهُكَ يا مَولايَ قَد حانَ أَن يَبدو
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
شَبيهُكَ يا مَولايَ قَد حانَ أَن يَبدو | فَهَل لَكَ أَن تَغدو وَفي الحُزنِ أَن تَغدو |
عَلى قَهوَةٍ مِسكِيَّةٍ بابِلِيَّةٍ | لَها في أَعالي الكَأسِ مِن مَزجِها عِقدُ |
فَقَد أَزعَجَ الناقوسُ مَن كانَ وادِعاً | وَأَهدى إِلَينا طيبَ أَنفاسِها الوَردُ |
وَهَذي بَزوغى وَالغُروبُ وَطائِرٌ | عَلى الغُصنِ لا يَدري أَيندُبُ أَم يَشدو |
فَقامَ وَفَضلاتُ الكَرى في جُفونِهِ | وَفي بُردِهِ غُصنٌ يَتيهُ بِهِ البُردُ |
فَناوَلتُهُ كأساً فَأَسرَعَ شُربَها | وَلَم يَكُ لي مِن أَن أُساعِدَهُ بُدُّ |
فَغَنّى وَقَد غابَت سَماديرُ سُكرِهِ | أَلا مَن لِصَبٍّ قَد تَحَيَّفَهُ الوَجدُ |
سَقى اللَهُ أَيّامي بِرَحبَةِ هاشِمٍ | إِلى دارِ شِرشيرٍ وَإِن قَدُمَ العَهدُ |
فَقَصرُ اِبنِ حَمدونٍ إِلى الشارِعِ الَّذي | غَنينا بِهِ وَالعَيشُ مُقتَبِلٌ رَغدُ |
مَنازِلُ كانَت بِالمِلاحِ أَنيسَةً | فَأَضحَت وَما فيهِنَّ دَعدٌ وَلا هِندُ |
فَسُبحانَ مَن أَضحى الجَميعُ بِأَمرِهِ | وَتَقديرِهِ أَيدي سَبا وَلَه الحَمدُ |