أرشيف الشعر العربي

شَبيهُكَ يا مَولايَ قَد حانَ أَن يَبدو

شَبيهُكَ يا مَولايَ قَد حانَ أَن يَبدو

مدة قراءة القصيدة : دقيقة واحدة .
شَبيهُكَ يا مَولايَ قَد حانَ أَن يَبدو فَهَل لَكَ أَن تَغدو وَفي الحُزنِ أَن تَغدو
عَلى قَهوَةٍ مِسكِيَّةٍ بابِلِيَّةٍ لَها في أَعالي الكَأسِ مِن مَزجِها عِقدُ
فَقَد أَزعَجَ الناقوسُ مَن كانَ وادِعاً وَأَهدى إِلَينا طيبَ أَنفاسِها الوَردُ
وَهَذي بَزوغى وَالغُروبُ وَطائِرٌ عَلى الغُصنِ لا يَدري أَيندُبُ أَم يَشدو
فَقامَ وَفَضلاتُ الكَرى في جُفونِهِ وَفي بُردِهِ غُصنٌ يَتيهُ بِهِ البُردُ
فَناوَلتُهُ كأساً فَأَسرَعَ شُربَها وَلَم يَكُ لي مِن أَن أُساعِدَهُ بُدُّ
فَغَنّى وَقَد غابَت سَماديرُ سُكرِهِ أَلا مَن لِصَبٍّ قَد تَحَيَّفَهُ الوَجدُ
سَقى اللَهُ أَيّامي بِرَحبَةِ هاشِمٍ إِلى دارِ شِرشيرٍ وَإِن قَدُمَ العَهدُ
فَقَصرُ اِبنِ حَمدونٍ إِلى الشارِعِ الَّذي غَنينا بِهِ وَالعَيشُ مُقتَبِلٌ رَغدُ
مَنازِلُ كانَت بِالمِلاحِ أَنيسَةً فَأَضحَت وَما فيهِنَّ دَعدٌ وَلا هِندُ
فَسُبحانَ مَن أَضحى الجَميعُ بِأَمرِهِ وَتَقديرِهِ أَيدي سَبا وَلَه الحَمدُ

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (جحظة البرمكي) .

أَنا في قَومٍ أُعاشِرُهُم

صَديقٌ لي لَهُ أَدَبُ

تَعَجَّبَت إِذ رَأَتني فَوقَ مَكسورٍ

لا تَنكرنّي عَلى حمارٍ

يا كاذِباً في وَعدِهِ بِلِسانِهِ


المرئيات-١