من مبلغ الشعراء عن أخويهِم
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
مَن مُبلِغُ الشُعَراءِ عَن أَخَوَيهِمَ | خَبَراً فَتَصدُقَهُم بِذاكَ الأَنفُسُ |
أَودَى الَّذي عَلِقَ الصَحيفَةَ مِنهُما | وَنَجا حِذارَ حِبائِهِ المُتَلَمِّسُ |
أَلقَى صَحيفَتَهُ وَنَجَّت كورَهُ | عَنسٌ مُداخِلَةُ الفَقارَةِ عِرمِسُ |
عَنسٌ إِذا ضَمَرَت تَعَزَّزَ لَحمُها | وَإِذا تُشَدُّ بِنِسعِها لا تَنبِسُ |
وَجناءُ قد طَبَخَ الهَواجِرُ لَحمَها | وَكَأَنَّ نُقبَتَها أَديمٌ أَملَسُ |
وَتَكادُ مِن جَزَعٍ يَطيرُ فؤادُها | إِن صاحَ مُكَّاءُ الضُحى مُتَنَكِّسُ |
أَلقِ الصَحيفَةَ لا أبَا لَكَ إِنَّهُ | يُخشى عَلَيكَ مِنَ الحِباءِ النِقرِسُ |
وَعَلِمتُ أَنّي قَد مُنِيتُ بِنَيطَلٍ | إِذ قيلَ كانَ مِن آلِ دَوفَنَ قَومَسُ |
وَفَرَرتُ خَشيَةَ أَن يَكونَ حِباؤُهُ | عاراً يُسَبُّ بهِ قَبيليَ أَحمَسُ |
وَتَرَكتُ حَيَّ بَني ضُبَيعَةَ خَشيَةً | أَن يُوتَروا بِدَمي وَجِلدِيَ أَملَسُ |
ثَكِلَتكَ يا اِبنَ العَبدِ أُمُّكَ سادِراً | أَبِساحَةِ المَلِكِ الهُمامِ تَمَرَّسُ |