إن الحبيبة حبها لم ينفد
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
إِنَّ الحَبيبَةَ حُبُّها لَم يَنفَدِ | وَاليَأسُ يُسلي لَو سَلَوتَ أَخادَدِ |
قَد طالَ ما أَحبَبتَها وَوَدِدتَها | لَو كانَ يُغني عَنكَ طولُ تَوَدُّدِ |
إنَّ العِراقَ وَأَهلَهُ كانُوا الهَوى | فَإِذا نَأى بي وُدُّهُم فَليَبعُدِ |
فَلتَترُكَنَّهُمُ بِلَيلٍ ناقَتي | تَذَرُ السِماكَ وَتَهتَدي بِالفَرقَدِ |
تَعدو إِذا وَقَعَ المُمَرُّ بِدَفِّها | عَدوَ النَحوصِ تَخافُ ضيقَ المَرصَدِ |
أُجُدٌ إِذا اِستَنفَرتُها مِن مَبرَكٍ | حُلِبَت مَغابِنُها بِرُبٍّ مُعقَدِ |
وَإِذا الرِكابُ تَواكَلَت بَعدَ السُرى | وَجَرى السَرابُ عَلى مُتونِ الجَدجَدِ |
مَرِحَت وَطاحَ المَروُ مِن أَخفافِها | جَذبَ القَرينَةِ لِلنَجاءِ الأَجرَدِ |
لِبِلادِ قَومٍ لا يُرامُ هَدِيُّهُم | وَهَدِيُّ قَومٍ آخَرينَ هُوَ الرَدِي |
كَطُرَيفَةَ بنِ العَبدِ كانَ هَدِيَّهُم | ضَربوا قَذالَةَ رَأسِهِ بِمُهَنَّدِ |
وَاِبنى أُمامَةَ قَد أَخَذتَ كِلَيهِما | وَإِخالُ أنَّكَ ثالِثٌ بِالأَسوَدِ |
إِنَّ الخيانَةَ وَالمَغالَةَ وَالخَنا | وَالغَدرَ أَترُكُهُ بِبَلدَةِ مُفسِدِ |
مَلِكٌ يُلاعِبُ أُمَّهُ وَقَطِينَها | رِخوَ المَفاصِلِ أيرُهُ كالمِروَدِ |
بِالبابِ يَطلُبُ كُلَّ طالِبِ حاجَةٍ | فَإِذا خَلا فَالمَرءُ غَيرُ مُسَدَّدِ |
فَإِذا حَلَلتُ وَدونَ بَيتَي غاوَةٌ | فَاِبرُق بِأَرضِكَ ما بَدا لَكَ وارعُدِ |
أَبَني قِلابَةَ لَم تَكُن عاداتُكُم | أَخذَ الدَنِيَّةِ قَبلَ خُطَّةِ مِعضَدِ |
لَن يَرحَضَ السَوءاتَ عن أَحسابِكُم | نَعَمُ الحَواثِرِ إِذ تُساقُ لِمَعبَدِ |
فَالعَبدُ عَبدُكُمُ اِقتُلوا بِأَخيكُمُ | كالعَيرِ أَعرَضَ جَنبَهُ لِلمِطرَدِ |