أَمَسعودُ هَل غاداكَ يَوماً بِفَرحَةٍ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أَمَسعودُ هَل غاداكَ يَوماً بِفَرحَةٍ | وَأَمسَيتَ لَم تَعرُض لَها التَرَحاتُ |
وَهَل نَحنُ إِلّا أَنفُسٌ مُستَعارَةٌ | تَمُرُّ بِها الرَوحاتُ وَالغُدَواتُ |
بَكَيتَ وَأَعطَتكَ البُكاءَ مُصيبَةٌ | مَضَت وَهيَ فَردٌ ما لَها أَخَواتُ |
كَأَنَّكَ فيها لَم تَكُن تَعرِفُ العَزا | وَلَم تَتَعَمَّد غَيرَكَ النَكَباتُ |
سَقى الضاحِكُ الوَسمِيُّ أَعظَمَ حِفرَةٍ | طَواها الرَدى في اللَحدِ وَهيَ رُفاتُ |
أَرى بَهجَةَ الدُنيا رَجيعَ دَوائِرٍ | لَهُنَّ اِجتِماعٌ مَرَّةً وَشَتاتُ |
طَوى أَيدِيَ المَعروفِ مَصرَعُ مالِكٍ | فَهُنَّ عَنِ الآمالِ مُنقَبِضاتُ |