أجتهدُ في كتابة المللِ، |
حتى يشع التراب بين أظافري، |
ويرتمي خارجَ حدائقي الدخانُ، |
حتى أرى لحم الملائكةِ هابطاً |
بزنابيلَ ومظلاتٍ. |
مَنْ يُشاكسُ الميتينَ، |
في مبارياتهم عَلَىْ تكذيب أقدمهم. |
يبلعُ الأذى ما تبقى من مطرودينَ، |
لهم خواتمُ، وعَلَىْ وجناتهم طينٌ يسميهم، |
وفي أسمائهم سمٌ ينطقُ ميتاتهم بالترتيب. |
أذى آخرُ يحفرُ صورته، |
بنظارتيم من سُعالٍ، |
عَلَىْ ضباب نافذةٍ، |
يسافر خلفها وجه من شتاء، |
إلى جنوب مجفف عَلَىْ الرصيف. |
أرتعب من بقية النوم عَلَىْ ملابسي، |
فلا أحسُّ أنني خرجت ن السماءِ حقاً، |
كأن ما أتلفت من أحلام ـ عَلَىْ الضفتين ـ |
لم تكفِ لتوقيع الحَيَاْةِ بإمضاء إلى التلف. |
يحتجزون هندساتهم |
وهي تبنى سريعاً في ملفٍ مفقودٍ |
كأنهم يبتسمون في التوقيع، |
أو |
كأنهم واقفون حقاً في التردد.. |
الإيابيون؟ |
لم أقل أنهم من الفشل، |
ولا أظنهم إلى الذهاب، |
مع أنّض ذهبهم مُسنٌّ. |
لا أرى، فكيف لي أن أنام عنك أيتها الأيام؟ |
أشتدُّ في التأبينِ |
كما لو أنني أنقصُ كلَّ يومٍ. |
وأتعدّدُ، |
ذلك أنهم غادروا وحبرهم لازمٌ، |
أما أورامهم |
فتنقلها شاحناتٌ إلى الخريف المؤلَّل. |
ومع هذا، |
ليست صورةً تامة الأمراض |
يبارزها عَلَىْ الحائطِ، |
أعداءٌ ملثَّمون وركبُهم ممْحوَّةٌ. |
فمن سرقَ اللوْحةَ |
وهي لمْ تُفرغْ مسدساته بعدُ؟ |
أيائل مقلوبة عَلَىْ ظهيرتها |
كزوارق تهرب من سماء تراقبها باستمرار، |
كان الفجرُ هكذا |
عندما اضطررتُ إلى نسيان كل ما يشبهني في السرير. |
وليس جندياً مصاباً بالحنين |
إلى حروب الذباب، |
وليكن جنازة مرفوعة عَلَىْ نافورةٍ |
والمعلمون، |
يلقنون تلاميذهم جباية الألم. |
حتى السماء وهي تلوي رغبتها، |
ممهورة بتقاعسي إلى آخر القارات |
حتى أظافري المكوية ببطء |
تتلعثمُ في تهييج العطر عَلَىْ الزجاج، |
وكمن يطق رقبته، بعد يوم بكوابيسَ |
أو |
كمن يغطُّ في يومٍ بأيامٍ مملةٍ |
أو |
كمن ينام إلى آخر السطر… |
كزرقة في مكتب مكنوس، |
ذاكرتي تصكُ أسنانها |
وحولها مهربونَ |
فديتهم حصان عليه ثمار بيضاء، |
وقائماه يخوضان في عسلٍ. |
من أبدلني بزهاء عشرة مني |
ومع هذا أتخبط في الوصول إلى ملامحي؟ |
خلال ذلك، |
ذئبٌ يترجم الله إلى مصاهراتٍ |
مع المسلحي. |
بينما شتاء قادمٌ |
فراؤه أخضر العينيين! |
المتعة قوس من ظلامٍ. |
وها أنا أتسلق النسيانَ |
لأستردَّ ناراً غير مسكونة |
أتسلقُ النسيان ليوصلني إلى هضبة عويلي، |
تتفجَّرُ فيها الصُورُ |
كألغام حرب قديمةٍ |
المتعةُ ظلامٌ مقوسٌ |
أفعالٌ غير متشابهة ليائسٍ مشبوهٍ |
وها أنا |
أتدحرجُ من نهاياتٍ مسننة ومسنة أيضاً! |
مُعدِّلاً آثاري |
لغماً حائراً، |
والشبهات عَلَىْ جانبيه. |