من ذلك الأعمى الذي خطف يدي وألقى بها في النّهر كنتُ أكاد ألمحهُ وهو كلّما اقتربت من هينماته تشبّث بالخفاء لا لأنّه ظلّ لوجهه برودة الليل يتجوّل بين أزقّة لها من الشّمم ما يدُلّ على الانتقال من زقاق إلى زقاق يضغط ببطن كفّه على العكّازة عابثاً بالإشارات وبا
2.
ذلك الأعمى قريبٌ من سمائي لكنّني مدركٌ أنّه شخصٌ يختلف عنّي تماماً لا أبادله التّحية إلا بين ذكرى وذكرى وهو لا يلحّ في أكثر من عبث يسمّيه المحبة حينما يحسّ بحركات قدميْ عشيقته الراقصة كلّ أعضائه تبدأ في السّيلان عيناهُ تبصران ما تكتبُ الرّقصات هل أسرفتُ ف
3.
طُف بي أيّها النّهر مشارق المنفى اجعل لي دبيباً يتسلّق النّخيل وقت الفجر كلّ مسافةٍ تعوي وهذا القادم الأعمى يلمس ما لا يُلمسُ بضع فراسخ في السرّ دبّالٌ يظلّل ما تبقّى من بخار لقد تركت ورائي قبوراً تئنّ قبوراً تستجير وضعت يدي على أغصانٍ محروقةٍ آثرت أن أسه