عملاء قاسم يطلقون النار آه على الربيع |
سيذوب ما جمعوه من مال حرام كالجليد |
ليعود ماء منه تطفح كل ساقية يعيد |
ألق الحياة إلى الغصون اليابسات فتستعيد |
ما لص منها في الشتاء القاسمي فلا يضيع |
يا للعراق |
يا للعراق أكاد ألمح عبر زاخرة البحار |
في كل منعطف و درب أو طريق أو زقاق |
عبر الموانئ و الدروب |
فيه الوجوه الضاحكات تقول قد هرب التتار |
و الله عاد إلى الجوامع بعد أن طلع النهار |
طلع النهار فلا غروب |
يا حفصة ابتسمي فثغرك زهرة بين السهوب |
أخذت من العملاء ثأرك كف شعبي حين ثار |
فهوى إلى سقر عدو الشعب فانطلقت قلوب |
كانت تخاف فلا تحن إلى أخ عبر الحدود |
كانت على مهل تذوب |
كانت إذا مال الغروب |
رفعت إلى الله الدعاء ألا أغثنا من ثمود |
من ذلك المجنون يعشق كل أحمر فالدماء |
تجري و ألسنة اللهيب تمد يعجبه الدمار |
أحرقه بالنيران تهبط كالجحيم من السماء |
و اصرعه صرعا بالرّصاص فإنّه شبح الوباء |
** |
هرع الطبيب إليّ آه لعلّه عرف الدواء |
للداء في جسدي فجاء |
هرع الطبيب إليّ و هو يقول ماذا في العراق |
الجيش ثار و مات قاسم أيّ بشرى بالشّفاء |
و لكدت من فرحي أقوم أسير أعدو دون داء |
مرحى له أي انطلاق |
مرحى لجيش الأمة العربية انتزع الوثاق |
يا أخوتي بالله بالدم بالعروبة بالرجاء |
هبّوا فقد صرع الطغاة و بدّد الليل الضياء |
فلتحرسوها ثورة عربيّة صعق الرّفاق |
منها وخر الظالمون |
لأن تموز استفاق |
من بعد ما سرق العميل سناه فانبعث العراق |