بديعة...
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
هُزِّي بنصفِكِ واتركي نصفا | لا تحذَري لقَوامكِ القصفا |
فبحَسْبِ قدِّكِ أنْ تُسنِّدَه | هذي القلوبُ ، وإنْ شكتْ ضَعفا |
أُعجبتُ منكِ بكلِّ جارحةٍ | وخصَصتُ منكِ جفونَك الوَطفا |
عشررنَ طرفاً لو نُجمِّعها | ما قُسِّمتْ تقسيمَكِ الطرفا |
تُرضينَ مُقترباً ومُبتعِداً | وتُخادعِينَ الصفَّ فالصفّا |
أبديعةٌ ولأنتِ مُقبِلةً | تستجمعينَ اللُّطفَ والظَّرفا |
ولأنتِ إنْ أدبرتِ مُبديةٌ | للعينِ أحسنَ ما ترى خَلْفا |
هُزِّي لهم رِدفاً إذا رغِبوا | ودعي لنا ما جاورَ الرِّدفا |
ملءُ العيونِ هما وخيرُهما | ما يملأُ العينينِ والكفّا |
وكلاهما حسنٌ وخيرُهما | ما خفَّ محمِلُه وما شفّا |
هذا يرفُّ فلا نُحِسُّ بهِ | ويهزُّنا هذا إذا رَفّا |
وتصوّري أنْ قد أتتْ فُرَصٌ | تقضي بخطفِ كليهما خطفا |
فبدفَّتَيهِ ذاكَ يُبهضنا | في حينَ ذاكَ لرقةٍ يخفى |
ونَكِلُّ عن هذا فنَطْرَحُهُ | ونُحِلُّ هذا الجيبَ والرفا |
ونزورُه صبحاً فنلثِمُهُ | ونَضُمُّهُ ونَشَمُّهُ ألفا |
ونَبُلُّهُ بدمِ القلوبِ ، وإنْ | عزَّتْ ، ونُنعِشُهُ إذا جفا |