نتوءات
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
1 - | لا فَرْقَ بين الموتِ والميلادْ | ما دام أَنَّ الناسَ في مدينتي | مزرعةٌ | يقطف من رؤوسها الجلاّدْ | وباسم صولجانِهِ | تُؤَبَّنُ البلادْ | لا فَرْقَ بين الموتِ والميلادْ | وها أنا | يومٌ يتيمُ الغَدِ | في حقيبتي وَهْمٌ | وفي ربابتي صمتٌ.. | فما الإنشادْ | إنْ جَفَّ ماءُ «الضادِ» في حنجرتي | وحاصرتني شَهْقَةُ العويلْ؟ | الليلُ في قلبي | فماذا ينفعُ القنديلْ؟ | *** | 2 - | تَوَسَّدَ الوِجاقْ | رمادَهُ... | توسَّدَ العراقْ | مِخَدَّةَ السبيِ | فَشاصَ الخبزُ في التنورِ (1) | والضياءُ في الأحداقْ | *** | -3 | ما عادتِ الأقمارُ تُغري | مَقَلَ السُهادْ | متُّ غريباً | قبلَ أَنْ أعيشَ يا بغدادْ | *** | 4 - | كلَّ صباحٍ | أبدأُ الرِحْلَةَ في مدينةِ الأشباحْ | تقودني حافلةُ النهارِ نحو الليلِ.. | أحياناً يقودني رنيمُ الليلِ | نحو شرفةِ الصباحْ | منطفيءَ العينينِ | أو | مَهَشَّمَ المصباحْ | *** | (1) شاص: التمر: فَسُدَ | العين: اضطرب جفنها | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (يحيى السماوي) .