بقايا..
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
الخبز.. والأطفال والضيف الثقيل.. | وظلام أيام يموت ضياؤها بين النخيل.. | وجوانب الطرقات ينزف جرحها | وتسيل فوق ضلوعها سحب الدماء | والجائعون على الطريق يصارعون الموت في زمن الشقاء | فالحب مات على الطريق | كما يموت.. الأشقياء | وعلى رغيف الخبز مات الحب.. وانتحر الوفاء | فالناس تبحث عن بقايا حجرة | عن ضوء صبح.. عن دواء | عن بسمة تاهت مع الأحزان و الشكوى | كأحلام المساء | آه من الدمع الذي ما عاد يمنعه.. نداء الكبرياء | ما زلت أبكي في مدينتنا وذبت من البكاء | لكنني ما زلت أنتظر الضياء | * * * | الناس صاروا في مدينتنا يبيعون الهوى.. | مثل الجرائد.. و البخور | فالحب في أيامنا | أن يقتل الإنسان في الأرض الزهور | كم من زهور قد قتلناها | لتمنحنا بقايا.. من عطور | الحب أصبح لحظة | نغتال فيها روعة الإحساس فينا و الشعور.. | * * * | الحب صار مقيدا بين السلاسل والحفر | قد صار مثل الناس يدميها | رغيف العيش.. أو هم العمر | وغدت قلوب الناس شيئا.. كالحجر.. | الليل فيها راسخ الأقدام فانتحر القمر.. | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (فاروق جويدة) .