لو عادت الأيام
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
لو عادت الأيام | و رجعت يمنعني الحياء من الكلام | و يثور في الأعماق صوت مشاعري | و أصيح في صمتي.. | ماذا يقول الناس لو قبلتها | ((هذا حرام)) | و أضم في عينيك طيفك كله | كالأم تحتضن الصغير من الزحام | و أعود ألثم شعرك المنساب يسري في الظلام | و أظل أكتب في المساء قصيدة | أو أجمع الأزهار يحملها كتاب | أو أنسج الكلمات في همس العتاب | لو عادت الأيام يا دنياي | أو عاد الشباب | الآن.. قد رحل الشباب | الآن شاخ القلب كالأمل العجوز | النبض فيه يسير في بطء عجيب | كالليل.. كالقضبان كالضيف الغريب | هو ساعة كانت تسير مع السنين.. توقفت | و كأنها منذ البداية أدركت | أن المسيرة سوف يطويها الغروب | أن المدينة | سوف تنتظر المسافر في المساء | هيهات يا دنياي | من قال إن العمر يرجع للوراء؟! | الدهر أعطانا الكثير | المال و الأبناء والبيت.. الكبير | لكنني | ما زلت أشعر بالضياع | ما زلت يجذبني حنين | نحو صدر أو ذراع | فسفينتي الحيرى تسير بلا شراع | أمضي هنا وحدي و لا أدري المصير | أهفو ليوم أدفن الأحزان في صدري | و أمضي كالغدير | لو عادت الأيام | و رجعت يا دنياي كالطفل الصغير | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (فاروق جويدة) .