و يضيع العمر
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
يا رفيق الدرب تاه الدرب منا في الضباب | يا رفيق العمر ضاع العمر و انتحر الشباب | آه من أيامنا الحيرى توارت في التراب | آه من آمالنا الحمقى تلاشت كالسراب | * * * | يا رفيق الدرب ما أقسى الليالي.. عذبتنا | حطمت فينا الأماني.. مزقتنا | ويح أقداري لماذا جمعتنا؟! | ليتها في مطلع الأشواق كانت.. فرقتنا.. | * * * | لا تسلني يا رفيقي | كيف تاه الدرب منا | نحن في الدنيا حيارى | إن رضينا.. أو أبينا | حبنا نحياه يوما.. | و غدا نجهل أينا!! | * * * | لا تلمني إن جعلت العمر أوتارا تغني | أو أتيت الروض مثل النبع منساب التمني | فأنا بالشعر أحيا كي أغني | هل ترى في العمر شيئا غير أيام قليلة | تتوارى في الليالي مثل أزهار الخميلة؟ | لا تكن كالزهر في الطرقات يلقيه البشر | مثلما تلق الليالي عمرنا بين الحفر | فكلانا يا رفيقي من هوايات القدر | * * * | يا رفيق الدرب تاه الدرب مني | رغم هذا سأغني | فأنا بالشعر أحيا كالغدير المطمئن | إنما الشعر حياة و خلود.. و تمني | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (فاروق جويدة) .