القلب رمّانة ، و المساء
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
فجأةً ،، يصبح القلب رمّانةً | يتناثر ،، | و الوقت يأخذنا في اتجاهاته | تتحكم في أمرنا بوصلة | يصبح الندم المر | فيما مشينا | على ما قضينا من العمر | - متفق - حوصلة | سيد الوقت هذا المساء الذي | كان يجمعنا | و يفرقنا الآن | سيدة العقبات على دربنا | هذه المعضلة | كان يمكن في غير هذا الزمان | وهذا المكان | أن نقرر غير الذي | قررته لنا | هذه اللحظة الفاصلة | كم أكون غبيا و مبتذلا | حين أزعم | أن حبك علمني | كيف أرسم للعمر أحلامه | أتحكم في الوقت ،، و الغيب | و أخيّر أي النجوم تكون لنا وطنا | خطا القلب أم خطاي ؟ | و اكتشفت المسافة | بين السماء التي لا تعري جراحاتنا | و السماء التي قد جعلنا غطاءً لنا | ما المفيد و قد هزمتنا الظروف | أن نناقش أمر الذين | يذوبون في الوقت من بعدنا | أن نعاود قذف السؤال | على برزخ الملح و الجرح | نارًا إلى بعضنا | لا تهم صغار التفاصيل | قد جردتنا الحكاية | من سعف الاعتذار | و من ترف الاختصار | جردتنا التفاتة هذا المساء | من الوقت / من لحظة البوح | من حدة اللوم / من أي أمر | نعلق في شمعدانه خيبتنا | و حدة القلب يملك كل الحقائق | لا يتأهب للخوض في تبعات التفاصيل | ينصاع للموت في وله | ويغني | تكبر الآن في هوة الأرض | يُصبح شكل المدينة | أضيقَ مـما تعــوَّدَ | و العمارات صفصافة | و أغصانها مقصلة | و دموع الملائكة الطيبين | رذاذًا من الحزن و الموت | و يمكنني الآن أن استقر | على حافة الحرف | أن أتناثر ملأ المدى ،، و الندى | أن أحلق في فسحة الجرح | هذا الذي أتحسس بين الضلوع | هو القلب ؟ | أم كتلة من دخان | و هذا المساء ،، لماذا اكتشفت عيوبه ؟ | و من قبل كان ،،، | و هذا المكان ؟؟ | لماذا تضيق العبارات | تخنقني نبضات الحروف | و شعرك كان كشلال نور | و كانت يداك ،، نخيل حنان | و عيناك ،،، | آه ،، لماذا تعود التفاصيل | إنه القلب رمانة | تتناثر حباتها | و المساء الرمادي يذبح أحلامنا | و ما عاد يمكننا | أن نخيط ثقوب الزمان .! | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (عبدالقادر مكاريا) .