بين أهدابها و الغروب
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
مرّ عام على القلب | يترقّب عودة نورسه | يتمدّد للمدّ و الجزر | يستنشق الملح من كُوّة الذّكريات | و يستلهم الأزمنه | مرّ عام | ترصّع تاريخه بالطّحالب | جفّت منابع بحر القصائد | و اكتملت دورة العمر للحزن | ها ,,, فتحت حضنها للملاحة آياته | و امتطت صهوة الشّمس أحلامه الممكنه | مرّ عام على نغم الصّورة الدّاكنه | لأنثى تُمشّط أسرارها للأشعّة | تنشر أهدابها للهروب | كان بين الأحبّة و الرّمل فلسفة | أن تمدّد ألسنة الرّمل حبّاتها | و ينام الأحبة في كهف نيرانها | و تغيب الدّروب | كان "يوسف" منتشيا بالجميلة | تمنح من دفئها عمره النّار | تغسل تاريخه من بقايا الذّنوب | ذات عمر | رمت من شعرها خصلة للمساء | علّقته على أمل القلب | حين يعود الغروب | مرّ عام | يردّد معْ كلّ آه | غدا يتفتّق صمتي | على همسة من شفاه الحبيب | مرّ عام | و "يوسف" ما زال في صمته | و الغروب يجيء بلا نورس | و النّوارس تهمس : | ما أصعب الإنتظار | و ما أطول العمر | في ردهات التّعلّق بالوهم | حين تُعلّقنا امرأة | بين أهدابها , , و الغروب | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (عبدالقادر مكاريا) .