شباك و فيقة - 1
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
شبّاك و فيقة في القرية | نشوان يطلّ على الساحة | كجليل تنتظر المشية | ويسوع و ينشر ألواحه | إيكار يمسّح بالشمس | ريشات النسر و ينطلق | إيكار تلقّفه الأفق | و رماه إلى اللجج الرمس | شبّاك وفيقة يا شجرة | تتنفس في الغبش الصاحي | الأعين عندك منتظرة | ** | تترقب زهرة تفاح | و بويب نشيد | و الريح تعيد | أنغام الماء على السّعف | ** | ووفيقة تنظر في أسف | من قاع القبر و تنتظر: | سيمر فيهمسه النّهر | ظلاً يتماوج كالجرس | في ضحوة عيد | ويهفّ كحبات النّفس | و الريح تعيد | أنغام الماء ( هو المطر ) | و الشمس تكركر في السعف | شباك يضحك في الألق؟ | أم باب يفتح في السور | فتفر بأجنحة العبق | روح تتلهف للنور ؟ | ** | يا صخرة معراج القلب | يا صور الألفة و الحبّ | يا درباً يصعد للرب | لولاك لما ضحكت للأنسام القرية | في الريح عبير | من طوق النهر يهدهدنا و يغنينا | عوليس مع الأمواج يسير | والريح تذكّره بجزائر منسية: | شبنا يا ريح فخلّينا | ** | العالم يفتح شبّاكه | من ذاك الشباك الأزرق | يتوحد يجعل أشواكه | أزهاراً في دعة تعبق | ** | شباك مثلك في لبنان | شباك مثلك في الهند | و فتاة تحلم في اليابان | كوفيقة تحلم في اللّحد | بالبرق الأخضر و الرعد | ** | شباك وفيقة في القرية | نشوان يطل على الساحة | كجليل تحلم بالمشية | و يسوع | و يحرق ألواحه | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (بدر شاكر السياب) .