القمر العاشق
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
إذا ما طاف بالشرفة ضوء القمر المُضنى | و رفّ عليكِ مثل الحلم أو إشراقة المعنى | و أنت على فراش الطهر ، كالزنبقة الوسنى | فضمى جسمك العارى ، و صونى ذلك الحسنا | . . . | أغار عليك من سابٍ ، كأن لضوئه لحنا | تدق له قلوب الحورأشواقاً إذا غنى | رقيق اللمس ، عربيدٌ ، بكل مليحةٍ يُعنى | جرىءٌ ، إن دعاه الشوق ، أن يقتحم الحصنا | . . . | أغار أغار إن قبل هذا الثغر أو ثنى | و لفَّ النهد فى لينٍ، وضم الجسد اللدنّا | فإن لضوئه قلباً و إن لسحره جفنا | يصيد الموجة العذراء من أغوارها وهنا | . . . | فردّى الشرفة الحمراء دون المخدع الأسنى | وصونى الحسن من ثورة هذا العاشق المضنى | مخافة أن يظن الناس فى مخدعك الظنا | فكم أقلقت من ليلٍ ، وكم من قمرٍ جنّا | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (علي محمود طه) .