أرشيف الشعر العربي

أنا .. والشاعر العرفج

أنا .. والشاعر العرفج

مدة قراءة القصيدة : دقيقة واحدة .
طرِبْتُ من العَرْفَجِ المُسْتَنيرِ بِشِعْرٍ بدا كشُعاعِ القَمَرْ!
كَصَفْوِ الغَدِيرِ.. كشَدْوِ الكَنارِ .. كحُلْوِ الثِّمارِ.. كنَفْحِ الزَّهَرْ!
فقُلْتُ له.. ما أَجَلَّ القريضَ إذا ما سَبانا بهذي الغُرَرْ!
بدا لي كَمِثْلِ السَّحابِ النَّدِيِّ يَجُودُ علينا بِحُلْوِ المَطَرْ..!

وما الشِّعْرُ إلاَّ انْسكابِ الشُّعورِ.. تُؤازِرُهُ شامِخاتُ الفِكَرْ!

لقد أَدَني حَمْلُهُ في الحياةِ ولكِنَّه كانَ حُلْوَ الثَّمَرْ..!

فَرُحْتُ أَجُوبُ الذُّرى الشَّامخاتِ. وأَحْمَدُ وِرْدي به والصُّدَرْ!

وأَسْتَنْبىءُ النَّجْمَ عَمْا اسْتَبانَ -وكانَ الخَفِيَّ- وعما اسْتَسَرْ!
فُيُنْبِئُني يالَ هذا الحَصادُ ويالَ بَدِيعُ الرُّؤى والسُّوَرْ!
تَبارَك مانِحُ هذا الشُّعورِ يَصُوغُ لنا غَالياتِ الدُّرَرْ!
ويسقي النمير.. ويروي الظماء فَنِعْمَ النَّمِيرُ.. ونِعْمَ النَّهَرْ!
وما نالَه غَيْرُ بَعْضِ الأَنامِ وكانوا العَمالِيق بَيْن البَشَرْ!
وكانُوا السَّراةَ. وكانُوا الهُداةَ وكانُوا الشُّداةَ به في السَّحَرْ!
أَراني الحَفِيَّ به المُسْتَعِزَّ بِحالَةِ صَحْوِي به والحَذَرْ!
فيا ربَّةَ الشعر إنِّي الشغوف وإنِّي الكَنارِيَّ ما بَيْن الشَّجَرْ
أَهِيمُ بجناتك الحاليات هُيامي بِحَرِّ اللَّظى مِن سَقَرْ!

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (محمد حسن فقي) .

أيها الشعر

الحسن .. والشاعر

صراع

الذكريات

قلْتُ لِرُوحي


ساهم - قرآن ١