أنا .. والشاعر العرفج
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
طرِبْتُ من العَرْفَجِ المُسْتَنيرِ | بِشِعْرٍ بدا كشُعاعِ القَمَرْ! |
كَصَفْوِ الغَدِيرِ.. كشَدْوِ الكَنارِ | .. كحُلْوِ الثِّمارِ.. كنَفْحِ الزَّهَرْ! |
فقُلْتُ له.. ما أَجَلَّ القريضَ | إذا ما سَبانا بهذي الغُرَرْ! |
بدا لي كَمِثْلِ السَّحابِ النَّدِيِّ | يَجُودُ علينا بِحُلْوِ المَطَرْ..! |
وما الشِّعْرُ إلاَّ انْسكابِ الشُّعورِ.. تُؤازِرُهُ شامِخاتُ الفِكَرْ! | |
لقد أَدَني حَمْلُهُ في الحياةِ | ولكِنَّه كانَ حُلْوَ الثَّمَرْ..! |
فَرُحْتُ أَجُوبُ الذُّرى الشَّامخاتِ. وأَحْمَدُ وِرْدي به والصُّدَرْ! | |
وأَسْتَنْبىءُ النَّجْمَ عَمْا اسْتَبانَ | -وكانَ الخَفِيَّ- وعما اسْتَسَرْ! |
فُيُنْبِئُني يالَ هذا الحَصادُ | ويالَ بَدِيعُ الرُّؤى والسُّوَرْ! |
تَبارَك مانِحُ هذا الشُّعورِ | يَصُوغُ لنا غَالياتِ الدُّرَرْ! |
ويسقي النمير.. ويروي الظماء | فَنِعْمَ النَّمِيرُ.. ونِعْمَ النَّهَرْ! |
وما نالَه غَيْرُ بَعْضِ الأَنامِ | وكانوا العَمالِيق بَيْن البَشَرْ! |
وكانُوا السَّراةَ. وكانُوا الهُداةَ | وكانُوا الشُّداةَ به في السَّحَرْ! |
أَراني الحَفِيَّ به المُسْتَعِزَّ | بِحالَةِ صَحْوِي به والحَذَرْ! |
فيا ربَّةَ الشعر إنِّي الشغوف | وإنِّي الكَنارِيَّ ما بَيْن الشَّجَرْ |
أَهِيمُ بجناتك الحاليات | هُيامي بِحَرِّ اللَّظى مِن سَقَرْ! |