ثنائيات
اطْلِقْ عَلَيَّ اسمْ العَصِيِّ | المُسْتَريبِ.. ولا تُبالي! |
قد عِشْتُ ما بَيْنَ النِّصالِ | وعِشْتُ ما بَيْن النِّبالِ! |
* * * | |
النَّارُ مِن حَوْلي تَئِجُّ | ولَيْس مِن حَوْلي مَطافِىءْ! |
ماذا تَقُولُ سَفِينةٌ.. ضَلَّتْ.. وما رَأَتِ المَرافِىءْ؟! | |
* * * | |
ماذا يُرِيدُ مُرَزَّأٌ أَدْمَتْهُ أَشْتاتُ الخَلائِقْ؟! | |
نَشَدَ الرَّحائِبَ فانْزَتْ عنه وحَيَّتْه المضائِقْ! | |
* * * | |
ماذا يُقولُ مُهَدَّمٌ مِن | دائِهِ. ومِن الدَّواءْ؟! |
غَلِطَ الطَّبِيبُ فأُغْلِقَتْ | مِن دُونِه سُبُلُ الشِّفاءْ! |
* * * | |
ماذا سَيَفْعَلُ مَن يَضِلُّ | إذا اسْتَبانَ له المُضِلُّ؟! |
أَيَغُولُهُ؟! كلاَّ فَأكْرَمُ أن يُرَشَّدَهُ فَيَعْلو! | |
* * * | |
ماذا يَقُولُ الشِّعْرُ ما بَيْنَ الشَّعارِيرِ الأَشاوِسْ؟ | |
هو بُلبُلٌ يَشْدو فكيف يَطيقُه رَهْطُ الخَنافِسْ؟! | |
* * * | |
قُلْ لِلدَّوارِسِ.. لِلطُّلُولِ | عَدَتْكُمُ السُّحُبُ السَّواكِبْ! |
سَتَظَلُّ دُورُكُموا الخَرائِبَ ما بِها إلاَّ العناكِبْ..! | |
* * * | |
ايْنَ الرِّياضُ اليانِعاتُ من المَفاوِزِ والسَّباسِبْ؟ | |
لن تُوهِنوا لُغَةَ العُرُوبَةِ | بالمهازِلِ والمعاطِبْ! |
* * * | |
ماذا تَقُولُ لِمَنْ يُعانِقُ | وهو يَلْتَمِسُ المَخانِقْ؟! |
ويَرُومُ مِنْكَ يَداً تكُونُ له عَلَيْكَ مِن البَوائِق..! | |
* * * | |
لَمَّا تَقَزَّزَ واشْمأَزَّ | رأى بأنَّ الفَضْلَ أَجْدى! |
فَحَبا بِنائِلِهِ.. فنالَ | بِصُنْعِهِ مَجْداً وحَمْداً! |
* * * | |
ماذا تَقُولُ لِمُغْتَرٍ.. غاوٍ | يَرى في الرِّبْحِ خُسْرا؟! |
يَجْنِي على الحَقِّ الصُّراحِ | ولا يَرى في ذاكَ نُكْرا..! |
* * * | |
ماذا تَقُولُ لِظامِىءٍ والماءُ بَيْنَ يَدَيْهِ يَجْرِي؟! | |
يَشْكو الصَّدى أَهو العَمِيَّ | أَمِ البَصيرُ بِغَيْرِ فِكْرِ! |
* * * | |
ماذا تَقُولُ لِجاهِلِ | ويَضُمُّ لِلْجَهْلِ الحماقَهْ! |
فإذا نَصَحْتَ له تَنَفَّجَ | واسْتَحال إلى صَفاقَهْ! |
* * * | |
ماذا تقول لِمَنْ يُرَى | أنَّ الحياةَ هي المَتاعُ؟! |
ويَقُولُ.. إنَّ العِلْمَ والفِكْرَ المُنِيرَ هُما الصُّداعُ؟! | |
* * * | |
ماذا تَقُولُ لِمن يَزُجُّ بِنَفْسِهِ في الصَّفِّ زَجَّا..؟! | |
وهو القَمِيءُ.. أَلا يَرى | أَنَّ التَّاخُّرَ كانَ أَحْجى؟! |
* * * | |
إن الكرامة أن ترى | أن الحياة منازل! |
وهي الحَقيقةُ ما تَخَطَّى الحَدَّ إلاَّ جاهِلُ! | |
* * * | |
يا رُبَّما كانَ الحَقِيرُ هو | المُقَدَّمُ. والعظيم هو المُؤَخَّرْ! |
هذا هو العَجْزُ المَشِينُ | يُقالُ عنه هو المُقَدَّرْ! |
* * * | |
كَلاَّ –فَلَنْ تَبْقى الحَياةُ | وتَسْتَمِرَّ على اعْوِجاجْ! |
فالحَقُّ أَجْدَرُ أَنْ يَعَزَّ | وأَنْ يَسُودَ بلا مَجاج..! |
* * * | |
ما نحن من يُطري السرابَ | ومن يشيح عن السحابْ! |
أو إننا نَعَمٌ. يرى الخطأ المميتَ هو الصوابْ! |