أرشيف الشعر العربي

ثنائيات

ثنائيات

مدة قراءة القصيدة : 3 دقائق .
اطْلِقْ عَلَيَّ اسمْ العَصِيِّ المُسْتَريبِ.. ولا تُبالي!
قد عِشْتُ ما بَيْنَ النِّصالِ وعِشْتُ ما بَيْن النِّبالِ!

* * *

النَّارُ مِن حَوْلي تَئِجُّ ولَيْس مِن حَوْلي مَطافِىءْ!

ماذا تَقُولُ سَفِينةٌ.. ضَلَّتْ.. وما رَأَتِ المَرافِىءْ؟!

* * *

ماذا يُرِيدُ مُرَزَّأٌ أَدْمَتْهُ أَشْتاتُ الخَلائِقْ؟!

نَشَدَ الرَّحائِبَ فانْزَتْ عنه وحَيَّتْه المضائِقْ!

* * *

ماذا يُقولُ مُهَدَّمٌ مِن دائِهِ. ومِن الدَّواءْ؟!
غَلِطَ الطَّبِيبُ فأُغْلِقَتْ مِن دُونِه سُبُلُ الشِّفاءْ!

* * *

ماذا سَيَفْعَلُ مَن يَضِلُّ إذا اسْتَبانَ له المُضِلُّ؟!

أَيَغُولُهُ؟! كلاَّ فَأكْرَمُ أن يُرَشَّدَهُ فَيَعْلو!

* * *

ماذا يَقُولُ الشِّعْرُ ما بَيْنَ الشَّعارِيرِ الأَشاوِسْ؟

هو بُلبُلٌ يَشْدو فكيف يَطيقُه رَهْطُ الخَنافِسْ؟!

* * *

قُلْ لِلدَّوارِسِ.. لِلطُّلُولِ عَدَتْكُمُ السُّحُبُ السَّواكِبْ!

سَتَظَلُّ دُورُكُموا الخَرائِبَ ما بِها إلاَّ العناكِبْ..!

* * *

ايْنَ الرِّياضُ اليانِعاتُ من المَفاوِزِ والسَّباسِبْ؟

لن تُوهِنوا لُغَةَ العُرُوبَةِ بالمهازِلِ والمعاطِبْ!

* * *

ماذا تَقُولُ لِمَنْ يُعانِقُ وهو يَلْتَمِسُ المَخانِقْ؟!

ويَرُومُ مِنْكَ يَداً تكُونُ له عَلَيْكَ مِن البَوائِق..!

* * *

لَمَّا تَقَزَّزَ واشْمأَزَّ رأى بأنَّ الفَضْلَ أَجْدى!
فَحَبا بِنائِلِهِ.. فنالَ بِصُنْعِهِ مَجْداً وحَمْداً!

* * *

ماذا تَقُولُ لِمُغْتَرٍ.. غاوٍ يَرى في الرِّبْحِ خُسْرا؟!
يَجْنِي على الحَقِّ الصُّراحِ ولا يَرى في ذاكَ نُكْرا..!

* * *

ماذا تَقُولُ لِظامِىءٍ والماءُ بَيْنَ يَدَيْهِ يَجْرِي؟!

يَشْكو الصَّدى أَهو العَمِيَّ أَمِ البَصيرُ بِغَيْرِ فِكْرِ!

* * *

ماذا تَقُولُ لِجاهِلِ ويَضُمُّ لِلْجَهْلِ الحماقَهْ!
فإذا نَصَحْتَ له تَنَفَّجَ واسْتَحال إلى صَفاقَهْ!

* * *

ماذا تقول لِمَنْ يُرَى أنَّ الحياةَ هي المَتاعُ؟!

ويَقُولُ.. إنَّ العِلْمَ والفِكْرَ المُنِيرَ هُما الصُّداعُ؟!

* * *

ماذا تَقُولُ لِمن يَزُجُّ بِنَفْسِهِ في الصَّفِّ زَجَّا..؟!

وهو القَمِيءُ.. أَلا يَرى أَنَّ التَّاخُّرَ كانَ أَحْجى؟!

* * *

إن الكرامة أن ترى أن الحياة منازل!

وهي الحَقيقةُ ما تَخَطَّى الحَدَّ إلاَّ جاهِلُ!

* * *

يا رُبَّما كانَ الحَقِيرُ هو المُقَدَّمُ. والعظيم هو المُؤَخَّرْ!
هذا هو العَجْزُ المَشِينُ يُقالُ عنه هو المُقَدَّرْ!

* * *

كَلاَّ –فَلَنْ تَبْقى الحَياةُ وتَسْتَمِرَّ على اعْوِجاجْ!
فالحَقُّ أَجْدَرُ أَنْ يَعَزَّ وأَنْ يَسُودَ بلا مَجاج..!

* * *

ما نحن من يُطري السرابَ ومن يشيح عن السحابْ!

أو إننا نَعَمٌ. يرى الخطأ المميتَ هو الصوابْ!

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (محمد حسن فقي) .

ثنائيات

بطرت .. فزلت

أنا والشعر

أيها الإسلام .. أواه

الشاعر .. وليلاه


مشكاة أسفل ١