سأرسم مشهداً فيه أنادي الشعر يصحو |
في رمادي الجمر يتـّقد التياعا |
مثل ضخّ حنين حلم الخطوة الأولى وقد نشرت شراعا |
بموج من رذاذ رشّ ورداً مثل خد حبيبتي ، الآفاق |
تشتدّ اندلاعا |
أي نار شبّ منها الشعر يا هذا الطريق؟ |
وخطوتي انطفأت شعاعا |
إن يعد صحوي أكن موجا |
ومدّ الحلم يندفع ارتفاعا |
*** |
وأرسم مشهد الجبل الجليل يقوم في الأزرق |
ويغريني بقنته الطموح وفتنة الأسرار |
لأفتضّ السماوات البعيدة والمدى الأزرق |
*** |
وأذكر نظرتي الأولى إلى الدنيا |
وأجنحة النقاء تميس وارفة على الأشياء والبشر ِ |
فأنظر بعدما استبدلتُ بالرؤيا |
لظى الآلام تنزل بين أضلاعي |
الحقائق سُنّنت وعيا |
لأدرك ما تنافر ضدّ أحلامي ، توهّج َ |
ضد روحي وعي مندحرِ |
برعب في القرارة ضجّ صوتي : |
لا حياة لرفعة الحجــــــــــــــــــــــرِ |
وأذكر مؤمنا هل غاية المحيا |
رميم رُصِ مرعوبا إلى حفرِ |
وأسأل أي شأو تدرك الأحجارفي القمة؟ |
إذا انهارت طيوف النظرة الأولى |
وسالت بالدم اللقمة؟ |
وساحاتٌ تموج بها الرؤى الأنقى |
ولا أنفكُ أُغرى في مغانيها بعيش مُمْرع نضر ٍ |
*** |
تولّت دمعتي تلوين أوقاتي |
وقد قصّت جناح براءتي حربٌ |
فواجعها ترجّ فجاج هذي الأرض ِ |
تخصي بذرة الأحلام ، |
تطفئ بهجة الآتي |
ولا يومي يطيب بما يرى من فاجع الصور ِ |
وبُعثرت القبور بسقطة الإنسان ، |
والتهم الجحيم المجد والنعمة |
*** |
أقارب مشهدًا لنهاية التاريخ : |
حيث يؤثِثُ الإنسان |
مقبرة لبعث كان منتظرا ، |
وحيث الأرض تأبى أن |
تضمّ لحودها رِمّة |
فلا الأشعار تهمس بالبديل ِ |
ولا صلاة الخوف تهجس بالدليل ِ |
يشقّ في الظلمــة |
طريقاً في مسالكه يشعّ الفجر مخضلا |
بغيثٍ ينشر الرحمة |
وأغمس في مداد الرفض حشرجتي |
ولا أرضى انهيار الموت فوقي : |
أرفع الكلمة |
يشارة أنني أنذرتُ أ، يتحجّـــــر الإنسان , |
- |
شفشاون في 22/07/1995 |