شُــدّ من أزريَ لا يمنعْ جناحي الداءُ |
أو صخرٌ يصدّ ُ النبع في الأعماق ، |
أمسى مبتغاي الصبحُ ،آفاقي َ تربدّ ُ وترتد ُ إلى |
ما استنكفت نفسيَ عنه ،التيه في أنحاءَ لا يرجع عنها |
الخافق الواهي ، وصبح الورد لا موت نهاري رغبتي الآن ،هفت نفسيَ |
أن تسموَ إذ تمضي إلى الأرض التي |
لا تستقي الرشفة من أنهار ما يطفئ نيراني بأنوار ٍ لديها ، |
الصبح تنبيه إليها ، |
الطير تغريد ٌ عليها ، |
الليل منفى خافق ٍ يصبو ، |
وعيني وهج ينهلّ منها ، حيرتي خارج صدري من |
ضياع القلب في الليل اغترابا |
في الجهات الست مبثوث نداءٍ |
دُرّهُ إيقاع ما شتتني ، الحاضرُ لا يهجس عن فجر ٍٍٍٍ بومض ، |
والضياء ارتدّ عن دربيَ ، يا هذا حجابي عارضٌ |
يسّــر لي غيث َ إلهْ |
لستُ بالطامع في استدرار ما تسدي يداهْ |
أذهب الآن وحيدا خوف طيش السهم ، أن يهوي إلى أعماق رُوعي في انثيال |
فاجعٍ ،خلخل من صمت اصطباري ، مُنكرا أن أبتغي أو أنثني منكسر العين ، |
إلى الليل وقد وارى أحبائي ، |
ووحدي خطوتي لا يشركني فيها سواهْ |
وطريقي امتدّ فيها الخوف من إيقاظ ما يومئ لي من غربة القلب |
ولا ألمس دربا لنجاة ، |
كيف هل أنجو بجلدي ؟ وفراشي قيّد الخطوَ وأنفاسي ٍ بما |
هيّج من قبلُ ضعيفا ، |
ضلّ حين أختار أن يأوي إلى ركن ضعيف ٍ , |
ها أنا اخترت صباح الورد، |
لا همسته تشعل نيراني َ أو تطفئ أنواري |
يا قوة ضعف المُدْ لج القائم إن أظلم سيرٌ تحت إعصار ٍ |
أجيري |
سؤر إبصاري ، |
فهذي رحلتي نحو نهاري |
ليس ما يجلو سراديبي َ فيها |
مثل عين ٍ تطلب الأضواء تلويحا ورمزا |
أنا لن يبعدني عنها اضطراري |
أن أرى مصرع هدي َ النجم ِ في ليلي َِ أو |
بعث شرارات نهاري |
أو تخلي بين نفسي واختياري |
- |
شفشاون في 07/03/2004 |