التفات
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
إخوتي | غادروا دفتر العائلة | واحدا ً | واحدا ً | تركوا كومة الذكريات ِ | على دكّة البيت | و مضوا نحو أيامهم | واحدا ً | واحدا ً | دون أن يأخذوا صيفهم من ثغاء الدوابْ | وكذلك أسنانهم | من شموس الضحى | والثياب التي نتبادلها | والرسوم على حائط ِ الأسئلة | وخزاناتهم | وانتظار الذين يغيبون عن وله ٍ في اليدين | إخوتي غادروا | تركوا نصفهم حاضراً | في الطريق إلى حقلنا | والمساء إلى بيتنا | و الصور ْ | وبإمكانها أن تصبّ العشاء ْ | أمّنا | غصّة ً غصّة ً | وتفكّر في سبعة ٍ تحت أنجمهم | غادروا | واحدا ً واحدا ً | والصحون التي تنزوي آخر المائدة | أكملت عدّهم | دون أن تحتفي بمساءاتهم | إخوتي نشوة ٌ من فضاء ٍ عَبَرْ | هجؤوا أول الدرب | يا صاحبي نحو أيّامهم | ومضوا | دمعة ً دمعة ً | في نشيد السفرْ | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (عيسى الشيخ حسن) .