أسئلة ... ومرايا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
(1) | هل أخطأتُ طريقي | حين اخترتُ الحرفَ فضاءً وجناحا | أُطلق قلبي في ملكوت الذكرى | أبحث في نفقٍ لا ضوءَ بهِ | عن برقٍ مسجونٍ يرسم لليل صباحا ؟ | هل أخطأتُ طريقي | فانسكب الحرفُ على دربي شوكاً وجراحا | (2) | يا أُمّي | كنتُ جنيناً في جوف الوردْ | وكان الوردُ جنيناً في جوف الماءِ | وكان الماءُ جنيناً في جوف الرعدْ | كيف تخلّى عني الوردْ | تخلّى جسدي عن روحي | كيف تخلّى الماءُ عن الماءِ الرعدِ - الوعدْ ؟ | (3) | تحملني الريحُ على أطراف أصابعها | ويواريني الليلُ على أطراف أصابعهِ | وكبوذيٍّ | يتسوّل لغةً من تابعهِ | أتعثّرُ، | أغفو، | أشكو، | فيُـلبّيني صمتي بمواجعهِ | وينام على صدري كلَّ مساءْ . | (4) | دثَّرني صمتي بلحافٍ من ماء الكلماتْ | وأخفى رأسي تحت سحابتهِ | لم أندم، عانقتُ الصمتَ | وأيقظتُ حروفي وطقوسَ شجوني فيهِ | وأطلقتُ لأجفاني ماءَ الحزنِ | وغيمَ الحسراتْ . | (5) | نصفُ بلادٍ لا تكفي | نصفُ صباحٍ لا يكفي | نصف صديقٍ لا يكفي | ويخاتلني فرحٌ ينشر ضوءاً مكسوراً | فوق مسائي | أيّةُ أشباحٍ تسرقُ نصفي | أيُّ غرابٍ يصطاد إذا جاء الليلُ | غِنائي ؟ | (6) | عيناكِ غدي | عيناكِ ظلالٌ ترقصُ فوقَ بقايا | جسدي | يا واحةَ ضوءٍ بضفائرها | تنهلُّ | وتغسل قمصانَ الخوفِ | تُبلّـل بالذكرى كبدي | عيناكِ غدي . | (7) | يتخلّى عني الأصحابُ | فأهجرهم | وأرى في الشمس، وفي الشجر الأخضرِ | في الورد، ملايينَ الأصحابْ | يهجرني الشعرُ | فأشعر أنّ حدائقَ روحي معتمةٌ | وجدارَ القلبِ بلا نافذةٍ أو بابْ | .... | .... | يتخلّى عني السلطانْ | فتخضّر الروحُ بوديان من وردٍ | ورياحينْ | وأرى قفصاً يتهاوى | وقيوداً حولي تتساقطُ | وأفرّ كعصفورٍ يتشوّق للشمسِ | وللنسماتْ | وتفلتُ روحي من جثثٍ | ووجوهٍ كالأحذية الملقاةِ | على العتباتْ . | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (عبدالعزيز المقالح) .