الخوازيق
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
لله ما تلد البنادق من قيامة | إن جاع سيدها وكف عن القمامة | إن هب نفح مساومات كان قاحل قاتلا | لا ماء فيه ولا علامة | هو السلاح المكفهر دعامة | حتى إذا نفذ الرصاص هو الدعامة | قاسى فلم يتدخلوا | حتى إذا شهر السلاح | تدخل المبغى ليمنعه اقتحامه | لا يا قحاب سياسة | خلوه صائم موحشا فوق الزناد | فإن جنته صيامه | قالوا مراحل | قولوا قبضنا سعرها سلفا | ونقتسم الغرامة | لكن أرى غيما بأعمدة الخيام | تعبث الأحقاد فيه جهنما | وتحجرت فيه الغلامة | حشد من الأثداء ميسرة تمج دما | وحلق في اليمين لمجهض دمه أمامه | حتى قلامة أظفر كسرت | ستجرح قلب ظالمها | فما تنسى القلامة | وأرى خوازيقا صنعن على مقاييس الملوك | وليس في ملك وخازوق ملامة | لله ما تذر البنادق حاكمين مؤخرات في الهواء | ورأسهم مثل النعامة | ودم فدائي بخط النار يلتهم الجيوش | كما الصراط المستقيم به اعتدال واستقامة | لم ينعطف خل على خل كما سبابة فوق الزناد | عشي معركة الكرامة | نسبي إليكم أيها المستفردون | وليس من مستفرد في عصرنا إلا الكرامة | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (مظفر النواب) .