ملك العمق ... |
أزور نجوم البحر.. أُزوِّجُها بنجوم الليل |
أطيل لدى موضع أسرار الخلق زياراتي.. |
وتفتح قلبي في الماء بكل المسك |
وأرسلت يديّ إلى الأعشاب المسكونة |
فالتصق الشبق الوردي لماء الليل عليها |
واختمرت لغةٌ وتنفس فيّ الأيل |
ما أوقح لذته |
يبني بغزالاتٍ أربعةٍ.... |
ينزع عنهن ثيابا ربيعين... |
تعبت.... تعبت.... تعبت.... |
قلبي مبتهج تَعِبٌ |
يا مثقل بالمنزلقات |
ونون النسوة قد وضعت نقطتها في ليلك فانوساً |
هاك تلألأ |
وأعد للنسوة نقطتهن |
تلألأت لهذي الساعة لئلاءً حسناً |
وحروف العشق على شفتي السفلى نائمةٌ |
أخذتني الموجة من ثوب عقوقي |
مسحت زهر الرمان وأبقته حزيناً |
في الماء البارد خاض الطفل بلا صندله |
يا موجة ... أركض...أركض |
بين المرجان وبين الحزن دخلنا مرحلة الأبواب |
صدمت قدمي بالباب الأبنوس مصادفة |
فطرقتُ |
من الطارقُ؟ |
ليس لديك جوابُ |
أنت تذوب بصوتك |
تطرق بابا أخرى من ذات الخشب المدلوك |
بجذب لا تعرفه |
من أنت..؟ تعلّم أسلوب الطرق وعد |
تعلّم من أنت |
تثاءبَ حرفٌ لا أعرف قدرته |
لقّح ناقات الليل وراءات أبي صخر الهذلي تنام |
صرفتني أم الأبواب وما عرفت قلبي فعلا |
لا يتصرف إطلاقا |
من أنت...وما قصة روحك؟ |
ماذا في الدنيا المألوفة والأيام فقدتَ |
ومن جئتَ تزورُ |
أنا...أخذتني اللعثمة الحلوة... |
قلبي كالعشب قدام المنجل |
روحي خائفة خوفا مرتفعا |
قدمي حزن الأسفار عليها ليس يجف |
وحزب المخصيين يطاردني |
ابحث يا من تبحث عن باب أخرى |
يورق في الرفض قبولي |
وأحكمت الأبواب الآلهة المسئولة عنها |
وضعوا شيئا خلف الأبواب كذلك |
أرسلت يدي إلى الأعشاب المسكونة |
فالتصق الشبق الوردي لماء الليل عليها |
اياك وأنت قليل الخبرة |
إن الطرق يزيد الباب المجهولة أبوابا |
ومفاتيحك من لغة تغلق ما تفتحه |
وتصد كما المرأة عند الماء |
لمن لا يدخل بين حروف مباهجها |
ونظنك من أهل الحدس |
فما تتهجى جسد المحبوب |
بل اقرأ قاطبةً |
تلك بنفسجة |
تلك كما الزبد الليلي تذوب أنوثتها |
فيمن مدّ يديه بمعرفة عرف العمق |
وزكّى الهمزة بالبخور ثلاثاً |
حتى طرد السحر وأطلق عقدتها |
بين أصابعه ينمو الصبح وكمّون العشق |
وتكشف نسمة صبح فخذيها |
آه... |
وتدوس على ريحانه روحك |
آه... |
آه...للوجع الطيب |
يا نسمة.. يا بالغة العفة |
من أين دفعت الباب على العاشق |
فالقمرة نائمة والعاشق أثمله التفكير الخاسر |
والنجمة تستأذن أن تدخل بعد هزيعين اثنين |
فما أذن البحار العاشق |
فالنجمة تحمل فاكهة |
قال المعتكف البحار |
أنا ما ذقت سوى طرف النهد |
وصمت عن المشتهيات |
رضعت العنبر من صدر العشق |
وأمسكت بحلمتها الوردية في الليل أؤنبها |
امتلأت كفاي رحيق الفستق واشتعل الخنصر |
بين الورد وبين اللحن |
وبين اللحن وبين الورد |
احترق الخنصر |
أعطى ضوءا عربيا |
ليس لإصبعي الوسطى في الليل أمان |
وأدير على هذي الإصبع حكام الردة قاطبةً |
سوف أحدثكم في الفصل الثالث عن أحكام الهمزة |
في الفصل الرابع عن حكّام الردّةِ |
أما الآن فحانات العالم فاترة |
مللٌ يشبه علكة بغي لصقته الأيام بقلبي |
يا بن ذريح... |
هذي الحانة باردة ...أوقد صوتك |
يرحل بعض الإثم من الحانة |
يا بن ذريح ... |
هات نغما |
هات لنا بعض المشتهيات من الصوت السابع |
قل نغما عصفورا |
قل نغما سرّة أنثى.... |
قل نغما طرقة بابٍ مجهولٍ |
من أنت ...؟ |
نصحنا أذنك أن تسمع تلك الأشياء المألوفة في الدنيا |
آلهة المجهول |
أتيت بآخر أشكال الهم وروحي لونٌ مكتئبٌ |
طوقت عليه بزناد مراهقة |
من يطرق ثانية |
حذرناك فماذا تطلب؟ |
جازفت على فلك لا يعبر ساقيةً |
قيل تسفهه كل الصلبان وكل الأصنام |
رفعتَ كؤوس الكفر عليها |
يأخذكَ الجو |
وترفع إبريق الخمر في الهم شراعا |
كيف تجرأتَ تدّقُ علينا في الليل فإن اللذات تنام وراء الباب بدون ملابسها |
ويسيل لعابك... كيف اللذات تكون بدون ملابسها؟ |
تنساب ... وتنطق أشياء مبهمة |
وتحاول أن تخرج من تأتأة في جسمك |
تعرق جدران همومك |
يعرق إظفر إبهامك بالمنزل |
توقد عود السمّاق لدى فخذي أنثى |
أسأم حسن اللّه عليها |
واجتمع التلقيح فأعطى إنشاء ذهبياً |
أوقدتَ فجُنّ الحشراتُ |
وهاج الموج وقام الزبد الفاسد |
واضطرب البيض الفاسد |
يا صاحب هذا الفلك المتعب |
أنت تسميه سفينة عشق |
أنّى أوقدت... |
سيفقص هذا البيض الفاسد أوساخا مقذعة |
ألديك فوانيسٌ ؟ |
زيت ما لمسته يدان |
روح تبصر في الزمن الفاسد |
أوقدَ بحار البحارين قناديل سفينته |
أبقاها خافتة |
بحار البحارين |
ومَن جمع اللؤلؤ والأضواء وأصوات البحر |
بخيط لحبيبته أبقاها خافتة |
تملك أحلى الهمزات حبيبته |
تملك أحلى ميم اعرفها |
ولها جسد مزجته الآلهة الموكولة بالمزج |
بكل عطور الخلق |
فمارس عشق الذات وأربى بالحسن عليها.. ارتبكت |
أعرف بحار البحارين |
ومن سأحدثكم عن سيرته |
كان يقاوم أوساخا ممتعة |
يستمتع حين يقاومها |
عيناه تألقتا كالجمر من الحمى |
بعث الحمى بغلاف من ورق العشق لبيت حبيبته |
وبيت حبيبته في الشام يقال |
قرب الجسر الخشبي |
وبيت علي بن الجهم يقال ...برام اللّه يقال |
قيل بباق الخلق |
وقيل بترهونة أيضا |
من أنت..؟ وفي هذا الوقت المشبوه تزور |
أطرق بحار البحارين وخبأ في الصدف الحي حكايته |
فالعُثّة في بلد العسكر |
تفقس بين الإنسان وثوب النوم وزوجته |
وتقرر صنف المولود |
وأين سيكوي ختم السلطان على إليته |
فإذا آمن بالحزب الحاكم |
فالجنة مأواه |