يوميات عروس الإنتفاضة
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
بدأ الصمت | والطرقات الصغيرة | حطت على كتفها صبرها | والدموع المباركة الرزق | كانت تضيء البيوت | أمام الغروب العظيم | ورياح السموات | تمسح رفتها بالغسل | فما زال من بقع الدم | نجمات عشق تضيء وتخبو | كأن يبرق الدم شفرته عبر كل الزمان | كأن الجريمة تمت بمدخل نابلس | كانت جموع الأفاعي الدميمة | تسحبهم في الظلام العظيم | الجريمة تمت بمدخل نابلس | تلك الجريمة تمت بمدخل نابلس | نابلس...نابلس | تلك الجريمة تمت بمدخل نابلس | كانت حقول من اللوز | تغرق في الصمغ | لشتات .... هنا دفنوهم | لقد بقي الطين ينبض حتى الصباح | ولم يملأ أعينهم | أصبح الطين ينظر من أعينهم | وابتدأت كل عين كحبة زيتون | تدفع الأرض | طين رحيم كرب رحيم | ليلتفت ولد الأفاعي | فكل فتى في المخيم | يعرف كيف يدوس رؤوس الأفاعي | لكل حجارته | فتية الوطن العربي | حجار كثير يا وطننا | فانهضوا للأفاعي | بأشياء الركب قاطبة | حجر فوق أفعى هناك | أرادوا جحيما بمقدار ما نشتهيهم | نعم .. وليعم الجحيم | ارم رب الحجر | ارم .. شلت مدرعة تحت طليات عينيك | تلتف نابض نار رشيقا | فما حجر طاش | من أين هذي الرشاقة للقدر الضخم | أم أنت مما صبرت نحت القدر وقف.... | كأنك تزلزل ظهر الزمان | بمقلاعك الأرض ثقلا | ووجهك بين دخان الدوالي | اسطع من شمس تموز | تقحم أو تتراجع مثل تخفي القمر | لا تحدق بكل مرارة روحك | غربا وشرقا | فان الهزيمة ترفع أوقاتها | نحن شعبك أنت ولسنا شعوبا لهم | شعبك أنت بكل جمالك | وجّه ... ولا تتوجه | بزيف نصائحهم | عجزوا إذا قدرت | أزحهم وأيقظ حجار الجحيم | فان تآمرهم ضد وعي الحجارة | لا يغتفر | ************* | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (مظفر النواب) .