في تلك الساعة من شهوات الليل |
وعصافير الشوك الذهبية |
تستجلي أمجاد ملوك العرب القدماء |
وشجيرات البر تفيح بدفء مراهقة بدوية |
يكتظ حليب اللوز |
ويقطر من تهديها في الليل |
وأنا تحت النهدين |
إناء |
**** |
في تلك الساعة حيث تكون الأشياء |
بكاءا مطلق |
كنت على الناقة مغمورا بنجوم الليل الأبدية |
أستقبل روح الصحراء |
يا هذا البدوي الضالع بالهجرات |
تزود قبل الربع الخالي |
بقطرة ماء |
**** |
كيف اندس بهذا القفص القفل في رائحة الليل؟ |
كيف اندس كزهرة لوز |
بكتاب أغان صوفية؟ |
كيف اندس هناك, |
على الغفلة مني |
هذا العذب الوحشي الملتهب |
اللفتات |
هروبا ومخاوف؟ |
يكتب في |
يمسح عينيه بقلبي, |
في غفلة وجد ليلية. |
يا حامل مشكاة الغيب بظلمة عينيك! |
ترنم من لغة الأحزان |
فروحي عربية. |
**** |
يا طير البرق |
أخذت حمائم روحي في الليل, |
الى منبع هذا الكون, |
وكان الخوف يفيض, |
وكنت علي حزين. |
وغسلت فضاءك في روح أتعبها الطين |
تعب الطين |
سيرحل هذا الطين قريبا, |
تعب الطين |
عاشر أصناف الشارع في الليل |
فهم في الليل سلاطين |
نام بكل امرأة |
خبأ فيها من حر النخل بساتين |
يا طير البرق! أريد امرأة دفء |
فأنا دفء |
جسدا دفئا, فأنا دفء |
تعرق مثل مفاتيح الجنة بين يدي و آثامي |
وأرى فيك بقايا العمر و أوهامي |
يا طير البرق القادم من جنات النخل بأحلامي! |
يا حامل وحي الغسق الغامض في الشرق |
على ظلمة أيامي |
احمل لبلادي |
حين ينام الناس سلامي |
**** |
للخط الكوفي يتم صلاة الصبح |
بافريز جوامعها |
لشوارعها |
للصبر |
لعلي يتوضأ بالسيف قبيل الفجر |
أنبيك عليا! |
ما زلنا نتوضأ بالذل ونمسح بالخرقة حد السيف |
ما زلنا نتحجج بالبرد وحر الصيف |
ما زالت عورة بن العاص معاصرة |
وتقبح وجه التاريخ |
ما زال كتاب الله يعلق بالرمح العربية! |
ما زال أبو سفيان بلحيته الصفراء, |
يؤلب باسم اللات |
العصبيات القبلية |
ما زالت شورى التجار ترى عثمان خليفتها |
وتراك زعيم السوقية! |
لو جئت اليوم |
لحاربك الداعون إليك |
وسموك شيوعية |
يقولون شورى |
ألا سوءة |
أي شورى وقد قسم الأمر بين أقارب عثمان في ليلة |
ولم يتركوا للجياع ذبابة |
**** |
في ساحة البرج |
إحدى البغايا تصلح ما خرب الليل من وجهها |
تحاول أن تستغيث الأنوثة فيها |
ويحبط عابر محبط |
كل ما فيه من رجل عورة كالحكومة |
إن الحكومات في الشرق تسمية للملاهي |
أنا انتمي للفداء |
لرأس الحسين |
وللقرمطية كل انتمائي |
**** |
أبول على الشرطة الحاكمين |
انه زمن البول فوق المناضد والبرلمانات والوزراء |
أبول عليهم بدون حياء |
فقد حاربونا بدون حياء |
**** |
متى تنتهي كل هذي الفوازير |
والنشرات الرخيصة |
والمخبرين الغلاظ الوجوه |
كأنهم مؤخرة لمريض يوسخ من تحته |
يقولون تسكر قلت بخمري |
ورغم اعتراض المواخير طولا وعرضا |
عجيب حجار المراحيض يظهر طهرا |
ويجرؤ على بعضه |
والهزائم تفرض فرضا |
سأمشي على راحتي لاقنع أن هزائمكم تلك نصر |
وأخلط ما بين المياه وبين السراب |
وفي أولات المواسم |
يحتلم القلب من زهرتين تمسان بعضهما |
بارتعاش واصبح سلكا بلا عازل في الضباب |
وانتظر الزائر الأرجواني |
اقاوم حرب المواخير في غابة من خيال الحشيشة |
والجعجعة |
فان رحب البحر بالحرب |
أنزلت الأشرعة |
وتقرع فيها الطبول |
ففيم الرهان على خاتم الاشعري |
وفيم الذهاب بجلد الضحية للمسلخ الدولي |
ولف العمامة زيفا على القبعة |
متى كان في لحية النفط |
أو في الزبيبة من شرف |
أيها الراقصون لهم كالقرود |
كفاكم ضعة |
فما ترجعون بغير سلاح |
وكشف الوجوه بلا أقنعة |
أرى صرعا وحماسا جبانا |
وحشدا بلا أي عين وحشدا بلا أي إذن |
تعج شوارع هذي البلاد بحرب البسوس |
وليس يوزر إلا المحاسيب فيها |
فيأتي الخليط بلون |
ويصعب تحديده أي لون |
ويفتح فيها الرصاص منابزة بين آل فلان وال فلان |
وسند هذا بقصف العدو |
ويسند هذا بقصف الحكومة |
والحكم للاحتكار المنسق |
ما بين ... بين وبين |
ومستزلمون ومستخنثون |
وبعض توزع في الجانبين |
وتفتك فينا المصارف |
خشية دين قديم على الأغنياء |
ودين الفقير على اكلي لحمه |
ثورة تعتلي كل دين |
كأن الصيارفة اتفقوا ان يدك |
الجنوب على أهله |
ويقدم من لحمه طبق اليوم |
بين الطنابير والخمر والمتخمين |
وقدما لقد افرغ الأميون خمرهم |
فوق راس الحسين |
ألا لا تخافوا |
فما قلة نحن |
كل انتحار يضاعفنا |
ولذاك يقوم الرهان البغي |
على بغلة الدولتين |
**** |
ماذا يقدح الغيب الأزلي ؟؟؟ |
أطلوا |
ماذا يقدح في الغيب؟ |
أسيف علي؟؟ |
قتلتنا الردة يا مولاي كما قتلتك بجرح في الغرة |
هذا رأس الثورة |
يحمل في طبق "يزيد" |
وهذي "البقعة" اكثر من يوم سباياك |
فيا لله وللحكام و رأس الثورة |
هل عرب انتم!!! |
"و يزيد" على الشرفة يستعرض اعراض عراياكم |
ويوزعهن كلحم الضأن, |
لجيش الردة!!! |
هل عرب انتم !!!! |
والله انا في شك من بغداد الى جدة |
هل عرب انتم |
وأراكم تمتهنون الليل |
على أرصفة الطرقات الموبوءة |
أيام الشدة؟؟ |
قتلتنا الردة ...قتلتنا الردة |
ان الواحد منا يحمل في الداخل ضده |
**** |
يا ملك البرق الطائر في أحزان الروح الأبدية |
كيف اندس كزهرة رؤيا, |
في شطحة وجد صوفية ! |
يمسح عينيه بقلبي |
في غفلة وجد ليلية |
يكتب في |
يوقظ في |
ماذا يكتب في ؟ |
ماذا يوقظ في |
يا مشمش ايام الله بضحكة عينيك |
ترنم للغة القرآن |
فروحي عربية |
**** |
هل تصل اللب |
هناك النار طري |
ويزيدك عمق الكشف غموضا |
فالكشف طريق عدمي |
وتشف بوحيك ساعات الليل الشتوي غموضا |
هناك تلاقى النيران وتغتصب الكلمات |
وتصبح روحي قبل العشق بثانية فوضى |
وأوسد فخذ امرأة عارية |
بئران من الشبق الأسود |
والسكر بعينيها الفاترتين |
وجمرة ريا |
تقطر نوما ورديا |
تتهرب كالعطر وامسكها فتذوب بكفيا |
وأدس بانفي المتحفز بين النهدين يضحكان عليا |
يا طير ... أحب وأجهل |
كيف ... لماذا ... من هي ... لا أعرف شيا |
الحب بأن لا تعرف شيا |
هل تعرف كيف يكون الشاعر بالحب |
لقاء جميع الأنهار ومجنونا وخرافيا |
ويهاجر في غابة ضؤ من دمعته |
ويموت لقاء أبديا |
يشتعل الجسد الشمعي سنيا |
وأرى تاريخ الشام مليا |
وأكاد اقلب أوراق الكرسي الأموي |
وتخنقني ريح مرة |
تنفرط الكلمات وأشعر بالخوف وبالحسرة |
تختلط الريح بصوت صحابي |
يقرع باب معاوية ويبشر بالثورة |
ويضيء الليل بسيف يوقد في المهجة جمرة |
ماذا يقدح في الغيب الأزلي أطلوا |
ماذا يقدح في الغيب |
أسيف علي !! |
قتلتنا الردة يا مولاي |
كما قتلتك بجرح في الغرة |
هذا رأس الثورة يحمل في طبق في قصر يزيد |
وهذي البقعة أكثر من يوم سباياك |
فيا لله وللحكام ورأس الثورة |
هل عرب أنتم |
ويزيد عمان على الشرفة |
يستعرض أعراض عراياكم |
ويوزعهن كلحم الضأن لجيش الردة |
هل عرب أنتم |
والله أنا في شك من بغداد إلى جدة |
هل عرب أنتم |
وأراكم تمتهنون الليل |
على أرصفة الطرقات الموبؤة أيام الشدة |
قتلتنا الردة |
قتلتنا الردة |
قتلتنا الردة |
قتلتنا إن الواحد منا يحمل في الداخل, ضده!! |
**** |
من أين سندري أن صحابيا |
سيقود الفتنة في الليل بإحدى زوجات محمد |
من أين سندري أن الردة تخلع ثوب الأفعى |
صيفا وشتاء تتجدد |
أنبيك تلوث وجه العنف |
وضج التاريخ دعاوى فارغة |
وتجذمن لياليه |
يا ملك الثوار |
أنا ابكي بالقلب لأن الثورة يزنى فيها |
والقلب تموت أمانيه |
يا ملك الثوار أنا في حل |
فالبرق تشعب في رئتي |
وادمنت النفرة |
والقلب تعذر من فرط مراميه |
والقلب حمامة بر لألأها الطل |
تشدو, |
والشدو له ظل |
والظل يمد المنقار لشمس الصحراء |
لغة ليس يحل طلاسمها غير الضالع بالأضواء |
والظل لغات خرساء |
وأنا في هذي الساعة بوح اخرس |
فوق مساحات خرساء |
أتمنى عشقا خالص لله |
وطيب فم خالص للتقبيل |
وسيفا خالص للثورة |
**** |
ستجمع جنبا لجنب حوافر كل التيوس |
على صفقة الأرض هذي |
ورب دعي شيوعية سيصلي وراء اليماني في الحرمين |
وليس كثير على سمة العصر |
في أن تقول التراويح بعد العشاء |
تبرأت من كل هذا العجين |
وهذا لمن يدرك الباطنية |
في العشق بعض انتمائي |
أنا انتمي للجموع التي رفعت |
قهرها هرما |
وأقامت ملاعب صور وبصرى |
وأضاءت بروج السماء بأبراج بابل |
أنا انتمي للجياع ومن سيقاتل |
أنا انتمي للمسيح المجدف فوق الصليب |
وقد جرح الخل وجه الإله على رئتيه |
وظل به أمل ويقاتل |
لمحمد شرط الدخول إلى مكة بالسلاح |
لعلي بغير شروط |
أنا انتمي للفداء |
لرأس الحسين |
**** |
في تلك الساعة من شهوات الليل |
وعصافير الشوك تفلى الأنثى بحنين |
صنعتني أمي من عسل الليل بأزهار التين |
تركتني فوق تراب البستان الدافئ |
يحرسني حجر أخضر |
وحلمت هناك بسكين |
وتحرك في شفتي سحاق السكر |
أين تركت نداماك حبيبي |
عبروا جسر السكر وماتوا الواحد بعد الآخر |
وبقيت أحدق في الخمرة وحدي |
وغمست يدي وبصمت على القلب سأسكر |
أسكر ... |
أسكر ... أسكر ... أسكر ... |
فالعالم مملؤ بالليل |
فكيف تعاتبني فأتوب |
هل تاب النورس من ثقل جناحيه المكسورين |
وهل تاب الطيب الفاغم في رفع امرأة خاطئة فأتوب |
هل تاب الخالق من خمر الخلق |
ومسح كفيه الخالقتين لكل الأوزار الحلوة في الأرض |
فتلك ذنوب |
تعال لبستان السر أريك الرب على أصغر برعم ورد |
يتضوع من قدميه الطيب |
قدماه ملوثتان بشوق ركوب الخيل |
وتاء التأنيث على خفيه تذوب |
ما دام هنالك ليل ذئب |
فالخمرة مأواي |
وهذا الجسد الشبقي غريب |
صنعتني ليلة حب أمي |
أقطر في الليل |
وأسأل ثلج الإنسان متى سيذوب |
تركتني فوق تراب البستان الدافيء |
يجمعني الفقراء |
ذلك مكتوب |
فبكيت ... وجف الدمع زبيبا |
يا طير البرق لقد أوشك ماء العمر يجف قريبا |
وفتحت معابد روحي المهجورة |
إذ كنت سمعتك تخفق في الليل غريبا |
أيقظت الأقواس وكل حروف الزهد تناديك حبيبا |
ووضعت أمام سني عينيك توسل كفي |
وما أبقته الأيام لدي |
وانت بافاق الروح شروقا ومغيبا |
واخذتك للخلوة ناديتك : |
يا ثقتي أسرفت عليهم بالخمر |
وأغفيت وخمري تتدفق بين أصابعهم |
فلماذا ثقبوا باطنتي ؟ |
كان الكون معافى |
فلماذا انزل نعش الحزن ليدفن في عافيتي |
يا طير البرق |
رأيتك وهما في أفق الماضي رافق قافلتي |
وتساقط في العتم الكلي سني حرفيك على رئتي |
ورأيتك صحوا يتذرذر من نهدين صبيين |
كان الشبق للناري يعذبني |
مذ كنت حليبا دافيء في النهدين |
وكانت تبكي من لذتها شفتي |
يا للوحشة انصت فستبكي لغتي |
ما كدت رأيتك لا تكتب في الليل |
هروبك من نافذتي |
لا تكتب لغة العالم في |
نغرق باللغة الضائعة اليومية |
كل فوانيس الله مبللة |
ونجومك تلثغ بالنوم على أبواب الأبدية |
وأنا ارقب إن تأتي |
في غسق جن من الفيروز بزهرة دفلى |
من وطني كسلام الناس رمادية |
ارقب أن تنقر فوق الباب المهمل مرتبك النظرات |
وتوقظ بادية العشق الزاهد في عيني |
يا طير هنالك في أقصى قلبي |
دفنوا رابعة العدوية |
وبكيت وشب الدمع لهيبا |
وكشفت مقابر عمري في غسق |
لتراني شوكي الشفتين غريبا |
لهبي العينين كأن سماء الله تعج ذنوبا |
ما كنت انام بغير دمي عارية |
في المهد الاعبهن طروبا |
كم كان اله الشهوات يقبل جسر سريري |
ومددت يدي تمسك ضحكته |
ما وصلت كفاي إليه وفر لعوبا |
وامتلأ العمر الفارغ أحلاما برؤاك |
وأمس أتيت تأخرت |
فواأسفاه تأخرت |
وصار رحيل القرصان |
إلى بحر الظلمات قريبا |
يا طير البرق تأخرت |
فاني أوشك ان اغلق باب العمر ورائي |
اوشك ان اخلع من وسخ الأيام حذائي |
يا للوحشة!! |
اسمع: |
فوراء محيطات الرعب المسكونة بالغليان |
هنالك قلعة صمت |
في القلعة بئر موحشة كقبور ركبن على بعض |
آخر قبر يفضي بالسر إلى سجن |
السجن به قفص تلتف عليه اغاريد ميتة |
ويضم بقية عصفور مات قبيل ثلاثة قرون |
نلكم روحي |
منذ قرون دفنت روحي |
منذ قرون وئدت روحي |
منذ قرون كان بكائي |
ابحث عن ثدي يرضعني |
فأنا خاو |
واريد حليب امرأة بانائي |
**** |
في تلك الساعة من ساعات الليل يجوع انائي |
والكلمات يصلن لحد الإفراز |
في العاشر من نيسان بكيت على ابواب "الاهواز" |
فخذاي تشقق لحمهما من امواس مياه الليل |
اخذت حشائش برية |
تكتظ برائحة الشهوة |
أغلقت بهن جروحي |
لكن الناموس تجمع في خيط الفردوس المشدود كنذر في |
رجلي |
ناديت: |
اله البر سيكتشفوني |
وسأقتل في البر الواسع |
والريح على افق البصرة تذروني |
ويد الطين ستمسح عن جبهتي المشتاقة |
نيران جنوني |
**** |
في العاشر من نيسان |
نسيت على أبواب الاهواز عيوني |
وتجمع كل ذباب الطرقات على فمي الطفل |
و رأيت صبايا فارس يغسلن النهد بماء الصبح |
وينتفض النهد كرأس القط من الغسل |
أموت بنهد, يحكم اكثر من كسرى في الليل |
أموت بهن |
تطلعن بخوف الطير الامن في الماء |
الى قسوة ظلي |
من هذا المستربل في الليل بكل زهور النخل؟؟ |
تتأجج فيه الشهوة من رؤيا النخل الحامل في الليل |
شبقا في لحم المرأة |
كالسيف العذب الفحل؟؟ |
من هذا الماسك كل زمام الأنهار |
يسيل على الغربان كعري الصبح |
يراوغ كل الطرقات المألوفة في جنات الملح |
يواجه ذئبية هذا العالم |
لا يحمل سكينا؟؟ |
**** |
يا أبواب بساتين الاهواز |
اموت حنينا |
يا أبواب الاهواز .. أموت حنينا |
غادرت الفردوس المحتل |
كنهر يهرب من وسخ البالوعات حزينا |
احمل من وسخ الدنيا |
ان النهر يظل لمجراه امينا |
ان النهر يظل ..يظل..يظل امينا |
ان النهر يظل |
فأين امرأة توقد كل قناديلي؟؟ |
فالليلة تغتصب الروح حزينا |
هذا طينك يا الله يموت بي العمر |
ويشتعل الكبريت |
جنونا |
هذا طينك قد كثرت فيه البصمات |
وافسق فيه الوعي سنينا |
هذا طينك .زطينك..طينك.. تتقاذفه الطرقات |
بليل المنفى والامطار |
دلتني الاشعار عليك |
فكيف ادل عليك بجمرة اشعاري |
جعلتني الدمعات كمنديل العرس طريا |
لا اجرح حدا |
خذني و امسح فانوسك في الليل |
نشع بكل الاسرار |
لا تلم الكافر في هذا الزمن الكافر |
فالجوع ابو الكفار |
مولاي!! |
انا في صف الجوع الكافر |
ما دام الصف الاخر يسجد من ثقل الاوزار |
و اعيذك ان تغضب مني |
انت المطوي عليك جناحي في الاسحار |
اله نجوم البحر |
لقد ابحرت اليك |
كاخر طير في البر |
وكادوا يقتنصوني |
اله البحر ! سيكتشفوني |
اله البحر! الست تشم مساحات سكاكين الدم, |
سيكتشفوني |
سبلخك يا رب الليل |
يشد علي قدمي المتورمتين |
واقدامي تهرب في قلب عدوي |
صارخة |
وسيكتشفوني |
انقذ مطلقك الكامن في الانسان |
فان مدى المتبقين من العصر الحجري |
تطاردني |
أنقذني من وطني |
اذ ذاك التف على جسدي الواهن روح المطلق |
متشحا بالقسوة والنرجس والزمن |
حملتني ريح الغيب الى درب |
تترقرق فيه بواكير الصبح |
واول عصفور زقزق في الأفق الأزرق ملتهبا |
أمن |
أمن..أمن |
ايقظ خبزي |
ايقظ في القرية رائحة الخبز |
فغافلني تعبي والشبق المتأصل في وجوعي للانسان |
فدقوا بابا موصدا |
ناداني صوت ما زال كخيمة عرس عربي, |
والصوت كذلك انثى |
والغربة حين احتضنتني أنثى |
والدكة انثى |
- من ذاك؟؟ |
اجبت كنار مطفأة في السهل |
- انا يا وطني! |
من هرب هذي القرية من وطني!! |
من ركب اقنعة لوجوه الناس |
والسنة ايرانية!!! |
من هرب ذاك النهر المتجوسق بالنخل على الاهواز |
اجيبوا |
فالنخلة ارض عربية |
حمدانيون! بويهيون! سلاجقة! ومماليك |
اجيبوا فالنخلة ارض عربية |
**** |
اتيت الشام احمل قرص بغداد الكبيرة |
بين ايدي الفرس والغلمان مجروحا |
على فرس من النسب |
قصدت المسجد الاموي |
لم اعثر على احد من العرب |
فقلت ارى يزيد لعله |
ندم على قتل الحسين |
وجدته ثملا |
وجيش الروم في حلب |
**** |
فرشت كرامتي البيضاء |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (مظفر النواب) .
Warning: Undefined array key "codAds" in
/home/islamarchive/public_html/templates_c/24203bf677d3c29484b08d86c97a829db7a16886_0.file.footer.tpl.php on line
33
Warning: Attempt to read property "value" on null in
/home/islamarchive/public_html/templates_c/24203bf677d3c29484b08d86c97a829db7a16886_0.file.footer.tpl.php on line
33