أرشيف الشعر العربي

دم الولد العاشق

دم الولد العاشق

مدة قراءة القصيدة : دقيقة واحدة .

لِدَمي…

هذا الوجدُ،

الضوءُ الراعشُ في كلِّ مصابيحِ الطُرُقاتِ الليليةِ

كنتُ أطاردُ ظلّي

وأسابقُ صَحْبي حتى آخر مصباحٍ في المشتلِ

ثم أعودُ – مساءً –

تعباً،

أتمدّدُ فوق السطحِ… وأَحْلُمُ

أُحصِي النجماتِ…

… وأغفو!

لدمي… آهٍ

أنْ يسقي أعشابَ الكلماتِ

ويُزْهِرَ – كلَّ صباحٍ –

وردةَ قدّاحٍ

فوق قميصِ التلميذاتِ…

وفي راحاتِ العمّالِ الخشنةِ…

… يمضون إلى الشغلِ

وفي الثكناتْ

لدمي…

حُلُمٌ فضيٌّ…

ونوافذُ بيضاء…

… وكُرّاسةُ رسمٍ…

… وصبيٌّ كان يشاكسُ حتى الريحْ

امتلأتْ كُرّاساتُ الرسم…

كَبُرَتْ نافذةُ الحُلْمِ…

ولمْ يَكْبَرْ هذا الولدُ اللاهي في الطُرُقاتْ!

* * *

1984 بغداد

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (عدنان الصائغ) .

عصفور

أشباح

سمـاء في خوذة

منتهى

انكسارات حرف العين