أرشيف الشعر العربي

مَنْ أبصرَ سيدتي ميم...!؟

مَنْ أبصرَ سيدتي ميم...!؟

مدة قراءة القصيدة : دقيقة واحدة .

كانت ميم..

تركضُ..

تركضُ..

- حافيةً -

فوقَ مروجِ قصائدِ شِعري

زاهِيَةً.. بقميصِ الشيفونِ الأزرقْ

هل تَعِبَتْ سيِّدتي..؟

هل نسيتْ ذاك الشالَ الغجريَّ...

على المصطبةِ الخلفيةِ، يبكي غربتَهُ..؟

هل بلّلَ دفترَها..

مطرُ الأشواقِ المتساقطُ، من أحداقِ العشّاقْ..؟

كانتْ تجري – كالطفلةِ - .... يا قلبي

لاهيةً بشرائطِها البيضاء المجنونةِ

تركضُ خلفَ القمرِ الصيفيِّ، وراء التلّةِ

وأنا.. والريحُ.. وأحلامي

مذْ سبع سنينٍ.. نجري خلفَ شرائطها

تَعِبَتْ أحلامي..

وتَعِبْتُ أنا..

تَعِبَتْ كلُّ الريحِ

وما تَعِبَتْ سيِّدتي ميمْ!!

......

كنتُ أراها...

بصباحاتِ الغاباتِ المنسيَّةِ، في روحي

تصطادُ فَراشاتِ الوجدِ

وتقطفُ في سلّتها...

قدّاحَ اللوعةِ.. والليمونَ...

.. وأزهارَ الجوري

تنثُرُها.. – دونَ مبالاةٍ –

.. في الدربِ

... وتمضي!

تتباهى بينَ الفتياتِ...

بأنَّ مفاتيحَ الغابةِ ..

مُلْكُ يديها

* * *

25/11/1982 الكوفة

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (عدنان الصائغ) .

ثورة

من أين تأتي القصيدة؟

زهرة عباد الشمس

ديوان..!

مطر النساء