عن الأمنيات...
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
بين أمنيةٍ؛ | تتوهّجُ – بين الحقائبِ والقلبِ – | … كلَّ صباحْ | أو شمعةٍ، | تَنْطَفِي قرب نافذتي | بين عُمرٍ يذوبُ… | وحُلْمٍ، يُسافِرُ نحوَ البلادِ القصيّةِ | نحوَ السماواتِ… | يُومِضُ بين الحَشَا، | نجمةً مستحيلةْ | أغادرُ.. | نحوَ الشوارعِ.. | أُحصِي الأماني البخيلةْ | تمرُّ فتاةٌ (… بعُمرِ البنفسجِ | ميّاسةَ الخطوِ… | لا تلتفتْ للمشرّدِ مثلي…) | يمرُّ بيَ الباصُ، (مزدحماً | هل تُرى أَستريحُ على مقعدٍ فارغٍ | بعد هذا العناءِ الصباحي؟..) | يمرُّ بيَ الأصدقاءُ | (نثرثرُ – بعضاً من الوقتِ – | أو نتخاصمُ.. | أو ننتشي بالخمورِ الرديئةِ، | أو بالنساء) | تمرُّ بيَ المكتباتُ | (ووقتي قصيرٌ – كما تَعْلَمين – | فهل يَسَعُ العُمرُ | .. هذي الرفوفَ المليئةَ بالهمِ، والكلماتِ..؟) | تمرُّ المقاهي… (الضياعُ الكسولُ..) | المحلّاتُ… (تفتحُ سيقانَها للزبائنِ)… | أيّامُنا الضائعاتُ | القصائدُ… (يا للحماقاتِ)…، | لعبُ الأزِقَّةِ…، (لا وقتَ للحُلْمِ..!) | ضحكُ الصبيَّاتِ… | حُلْمُ الوظيفةِ… | طَعْمُ الطفولة | ………… | ولكنَّني… | – عند كلِّ مساءٍ – | سأرجعُ للبيتِ، منكسراً | ثَمِلاً | خائِباً | وأُمسِكُ قلبي بكفّي | ألملمُ عن دَكَّةِ البابِ | كلَّ الأماني القتيلةْ! | * * * | 2/9/1984 كركوك | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (عدنان الصائغ) .