إرتباك
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
ما الذي سيقولُ صحابي | إذا ما رأونيَ في ساحةِ الموعدِ | أهشُّ ذُبابَ الدقائقِ عن صحنِ وَجْهي الدَبِقْ | الشوارعُ تنفثُ سمَّ عماراتِها في الوجُوهِ الغريبةْ | وبغداد لا مصطبةْ | (ها أنَّنِي أتحسَّسُ همسَ الأصابعِ، | - خلفَ النوافذِ - | حمراء | تُشْعِلُني رغبةٌ مبهمةْ..) | وأرقبُ في زَحْمَةِ الوهمِ | وَجْهَكِ | يبسمُ لي، | أو يقدّمُ أعذارَهُ | أو يهمهمُ… | (أنتِ تسيلين فوقَ المرايا | فيشربكِ العابرون | ووحدي، | ضللتُ الطريقَ | إلى شفتيكِ) | دمي يتفصّدُ فوق الزجاجِ | وأنتِ.. (- أَعدتَ إلى السُكْرِ…؟) | (- إنَّ الرجالَ بذيئون جداً أمام الجميلاتِ) | .. قلتُ لها: | - أين يمكنُ… | فارتبكتْ | وأشارتْ إلى الشجرِ الملتصقْ | قربَ نبضي.. | رأيتُ النوافذَ مفتوحةً.. | والسماءَ تنفّضُ أوراقها من بقايا الغَسَقْ | قلتُ: نشربُ بعضَ العصيرِ المثلّجِ | أو نتحاورُ… | ما لكِ واجمةً هكذا……!؟ | …………………… | …………… | ………… | …… | كان.. | خلفَ | الشُجَيراتِ.. | ظلٌّ قميءْ!! | * * * | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (عدنان الصائغ) .