أرشيف الشعر العربي

عانسة المشتل

عانسة المشتل

مدة قراءة القصيدة : دقيقة واحدة .

العشّاقُ:

يمرّون على شفتيها

دبقاً…

من فرط حموضتهمْ، تغسِلُ - كلَّ مساءٍ - أحلامَ أصابعها

وتُعَلِّقُها – كالآهِ - على نافذةِ الحرمانْ

لكنَّ يديها، وهي تلملمُ أوراقَ القُبلاتِ

عن العُشْبِ النامي

وبقايا الكرزات

تَرتعِشانِ أمامَ مرايا وحدتها

فتقومُ إلى الدولابِ

لتختارَ عشيقاً

ستقولُ له:

أَنْ لا يُوجِعَ - حينَ يطوّقُها -

غُصنَ الرُمَّانِ المائلَ

أنْ لا يَفْرُطَ حبَّاتِ التوتِ

على صحنِ أنوثتها

أنْ لا يتوغّلَ أكثرَ…

أكثرَ

في أحراشِ المرجانْ

………

لكنَّ الحارسَ

ما إنْ يُبْصِرَها

تجتازُ البابَ

- كعادتها -

في صُحْبةِ غُصنِ الرُمَّانْ

سيراودُ غربتَها:

- يا عانسةَ المشتلِ

ما آنَ لأوجاعِكِ

أنْ تثمرَ

ما آنْ لأحلامِ العاشقِ

أنْ تصبحَ

- يوماً -

بستانْ

* * *

8/10/1992 بغداد

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (عدنان الصائغ) .

غابة..

أحلام زرقاء.. في ظهيرة قائظة

الوطن: شمس وطوابع بريد.. وأنتِ

أول أمطار الحنين

زوبعة العطر