بكائية لامريء القيس
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
بكى صاحبي | لمّا رأى الوطنَ ـ القلبَ، تنهشُهُ الطائراتُ | تُنَقِّرُ في نبضِهِ، قطعاً من ضلوعِ المنازلِ.. والشهداءِ | فأدرِكَ أنّا انتهينا إلى حجرٍ | سوفُ نَحْمِلُهُ ـ في المنافي ـ رصيفاً لأزهارِنا الذابلةْ | يُضَيِّقُ بين السطورِ وأحلامنِا | وأنَّ الندوبَ التي خلَّفتها الحروبُ على جلدِنا | سوفَ تطمسُها السافياتُ | صحتُ: | يا صاحبي | في الضياعِ الكبيرِ | أَعِنِّي على غربتي | بين نفسي وبيني | بلادكَ ضيَّعتها.. | وانتهيتَ.. | وها أنتَ مثلي | أضعتَ الدليلَ إلى بابِ روما | رأيتُ الجنودَ يَسُدُّونَ كلَّ المساربِ دونَ الحدودِ | فآخيتُ بين الرمالِ، وقلبي | وقلتُ: | هو الدربُ أبعد مِمَّا نظنُّ.. | إلى قَيْصَرٍ | .......... | .............. | سَنَضْرِبُ في التيهِ | ضربَ القمارِ | فإمّا نرى البحرَ ـ يا صاحبي ـ | أو نموتُ معاً، غربةً.. | ... في الرمالْ | * * * | 9 - 10/9/1992 بغداد | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (عدنان الصائغ) .