مطر.. لسيدة البنفسج
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
صباحاً لثغركِ، هذا البنفسجُ، مختلجاً في مرايا دمي، زهرةً للنعُاسِ. يَرُشُّ الندى حُلْمَهُ فوقَ أوراقِها الغافياتِ، فيعبقُ توقُ التُوَيْجِ على كمِّها الليلكيِّ المنقّطِ. قلتُ: صباحاً لأزرارِهِ تتفتّحُ عن غابةِ الياسمينِ، صباحاً لها، للطفولةِ، للطفلِ خلفَ ر | يرى - في الضبابِ – المقاعدَ، خاليةً…………… | ……………………………… | ……………………………… | ……………………………… | المرايا تكذّبني دائماً، كيفَ لمْ أنتبهْ لغيابكِ قربي. أرى – آخرَ الليلِ – في رغوةِ الكأسِ طيفَكِ، ينسابُ بين الرُموشِ وطاولتي، أرقاً يتكاثفُ فوق الرفوفِ، قصائدَ من مطرٍ وظلالٍ. أمرُّ على واجهاتِ المدينةِ، تسألني بائعاتُ الزهورِ الصبيَّاتُ عن لونِ ثغركِ كي | تصرخُ مذعورةً، وتَفِرُّ إلى […… | ……………………… | ……………………… | ……………………… | المرايا تكذّبُني، وتُصدِّقُ جسمَكِ. كنتُ ألملمُ أحلامنَا عن رُموشِ المصابيحِ في آخِر الليلِ، أنسجُها شرشفاً لأمانيكِ في صالةِ القلبِ. كنتُ [……! | المرايا تُكذِّبُني وتُصدِّقُ جسمَكِ. أصرُخُ بين الموائدِ والأُقْحُوانِ القتيل،ِ فيرتدُّ – كالذكرياتِ – الصدى المرُّ: كانتْ هنا في انتظاركَ، من أولِ الحربِ، وارتحلتْ في قطارِ الزواجِ العتيقِ | * * * | 1/4/1992 الكوفة – 18/9/1992 بغداد | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (عدنان الصائغ) .