يوليسيس
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
على جسرِ مالمو | رأيتُ الفراتَ يَمُدُّ يديهِ | ويأخُذُني | قلتُ أينَ | ولمْ أُكمِلِ الحُلْمَ | حتى رأيتُ جيوشَ أُميّةَ | من كلِّ صوبٍ تُطوِّقُني | وداعاً لنافذةٍ في بلادِ الخراب | وداعاً لسعفٍ تجرّدُهُ الطائراتُ من الخضرةِ الداكنةْ | وداعاً لتنّورِ أمي | وداعاً لتاريخنا المتآكلِ فوق الروازين | وداعاً لما سوفَ نتركهُ في اليدين | وداعاً | نغادرهُ الوطنَ المرَّ، | لكنْ إلى أين؟ | كلُّ المنافي أمرّ … | ........... | النخيلُ الذي ظلّلتني طوالعُهُ | لمْ يَعُدْ منه غيرُ بقايا تصاويرَ شاحبةٍ | ومصاطبَ فارغةٍ | وجُذُوعِ مشانقَ ترنو لأعناقِنا الحالِمةْ | والفراتُ الذي عمَّدتني مواجعُهُ | لمْ يزلْ سادراً بأنينِ القرى الهائمةْ | آه.. يوليس | ليتكَ لمْ تصلِ الآنَ | ليتَ الطريق إلى Malmö كانَ أبعدَ | أبعدَ | أبعدَ | أبعد | …………… | ……….. | أيهذا الغريبُ الذي لمْ يجدْ لحظةً مبهجةْ | كيف تغدو المنافي سجوناً بلا أسيجةْ؟! | . | . | 18/8/1997 مالمو | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (عدنان الصائغ) .