طير في مكان الرأس ، |
بين كتفين وسيعين |
مكتظين بالتجربة و صنوف الفقد . |
شخص طائر |
يلهث في ظل إمرأةٍ تكاد أن تخف عن الأرض |
يسعفها جناح العفة الباهضة ، وعيناها طيور . |
تـزم القلب في صدرٍ مكتنزٍ بالرهبة ، |
مثقلٍ بالولع وفهارس الطفولة . |
بغتةً ، تندفق نار في الرواق ، |
طلق ينسف طير الرأس |
في شخصٍ مأخوذٍ بامرأةٍ تعبر الغيم ، |
ينفجر ريش كثيف مترف بالأحلام، |
فيصير فضاء الرواق عرشاً شاغراً |
وعريشةً في الهباء . |
ثمة ما يمنح المرأة نيزك الضياع ، |
فتندفع مضرجةً بصرخة الريش |
تقتحم البهو ، |
خلفها رواق مفعم بشظايا الصور وجنة الخطأ ، |
كتفان شاغران وشخص مفقود . |
تدخل ملتاعةً ، |
أحداقها أشداق نمورٍ مقصوفة ، |
وتصرخ مثل ثاكلٍ تفقد أبناءها التسعة دفعةً واحدة . |
تنهار في ركن البهو |
تدفن وجهاً شارداً في ذخيرة الصدر |
تبكي وتمزج القلب بذريعة الندم ، |
تنتفض في جسدٍ يفقد الحصن |
بارئاً من دسيسة الذهب وسـر الأسماء . |
نار الرواق تـرن في أجراسٍ مجنونةٍ، |
والمرأة مزدانة بريشة الملك ، |
تهبط آبار الوهدة متهدجةً ببخار الروح . |
ترى في البهو صلاةً منصوبةً مثل عاشقٍ ينتظر القبلة ، |
فتنهض ، |
تضع وجهها في الأبيض الرزين |
وتبدأ في التضرع ، |
مثل أيقونةٍ فرغت منها المعجزة تواً . |
كفان مبسوطتان ، |
رواق مترف بالريش المعصوف ، |
جسد يغلب المرض ، |
شخص مفؤود |
وإمرأة تكاد أن تذهب . |