كبير الدراويش نام
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
(إلى روح شيخنا محمد المهدي المجذوب ) | -1- | ... حينما انكسرتْ | هامةُ الزمنِ المشرئبِ... | وانغرستْ لا مكانْ | ندَفَ الصّمتُ فوق تخومِ الزّمانْ | فتحجرتْ الساعةُ الحائطَيةُ في ساحة ِ المهرجانْ | وكانت تدقُ | طبول ( بعانخى ) | وتعلنُ أسفارَ (سنارَ) | تنشدُ أمجادَ (كررى) | وتتلو ... | فيختلجُ السهلُ والشاطئانْ | ... هاهي الآنَ | موغلة’’ في الظلامِ | ومدبرة’’ في الحطَامِ | وهاهو ذا الزمنُ الحجريُّ | ترهل عبر المكانْ... | كبيرُ الدراويش أرهقه الذكرُ | فافترش الأرضَ | أخفى بسبحته فمَه | وتدثر جبتَه.. | ثم نامْ .. | -2- | ..سكت الطّارُ | لمّا تهالك ضاربُه | حينما ارتطمتْ ساقهُ بالرُّغامْ ، | فهرولت الأرضُ تحت عويلِ الدراويشِ | حين هوتْ ساقهْ | فهوى... | وتهاوى الكلامْ ، | وأدبرت الشمسُ واجفةً | وتردى على ساحةِ المادحين الظلامْ . | -3- | كبيرُ الدراويشِ نامْ | حين أكمل كلمته | حين جوّد.. | حين نال الشرافةَ .. | واللوحُ نامْ ، | عليه السلامْ ، | وسبحانك الله | جلّ جلالُك | أشهدُ أنْ لا إله سواكَ | وأنك وارثُ هذا المكانِ .. وهذا الزّمانْ. | تونس –1982 – | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (سيد أحمد الحردلو) .