راهبات في غفلة الكاهن
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
افتح صندوقك الذهبي، واسكب الجرار على آخرها. | دع الأرض تنتشي ببسالة نبيذك | سحرٌ سرقته لك راهبات الدير في غفلة الكاهن . | أطلق الدنان | كل دن من هذا جديرٌ بغيبوبةٍ مكتظةٍ مثل ثدي الثاكل | سترى صعيد الأرض مفتوناً بشقائق الغموض وهي تتفصـد من الروح | كأنها الدم الخفيف بين الصمت والكلام . | افتح بهوك الوثير وانظر إلى السماء | كأنها السرادق كأنـك الملك | لتدخل هذا الأفق ولتشمخ بحلمك ، | تطلقه مثل غرة الفرس، | لتمشط جبينك طينة الغيم وتصاب بغابةٍ تحرس الليل . | أن تبذل جسدك لمهب الفضة، | تمتزج باللثغة المسكرة الطالعة في رائحةٍ مسكونةٍ بموهبة الشمس | مــــاءٌ ، ما إن يندفق حتى تصيبه جمرة الكتابة . | قـيل إنها تميمة الوحش | دمٌ | بلا هـــــوادةٍ | نـصٌ | أن تذهب إليه ، | أن تفض ذهبك المختوم ونبيذك المكبوت | وتبالغ في الشهوة . | اسكب وليكن جسدك القدح | و روحـك الخمـرة الشريفة . | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (قاسم حداد) .