متيمٌ شفه السقامُ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
متيمٌ شفه السقامُ | تشجيهِ إن غنتِ الحمامُ ؛ |
في حبّ ساجي الرنا غريرٍ | في ريقه الشهدُ والمدامُ ؛ |
فقال الحسن الهبل | |
كأنه في الأثيل منهُ | بدر دجى ً حفه الظلامُ |
أنفقتُ صبري على هواهُ | وحظيَ السهدُ والسقامُ ؛ |
فقال السيد | |
عذبُ اللمى ؛ كم أهيمُ فيهِ | وجداً ؛ ولا ينفعُ الهيامُ ؛ |
وكمْ قطعتُ الظلام سهداً | حتى جفا جفني المنامُ ؛ |
فقال الحسن | |
يمنعني وصله لحيني | كأنما وصله حرامُ ؛ |
ولا كتابٌ ولا جوابُ | ولا سلامٌ ولا كلامُ ؛ |
فقال السيد | |
يا قمراً حلّ عقد صبري | فما لسري بهِ انكتامُ ؛ |
اللهَ في مغرمٍ عميدٍ | قد شفه الشوق والغرامُ |
فقال الحسن | |
وكم خلي يلومُ جهلاً | وكلّ من حبَّ لا يلامُ ؛ |
قالتْ له مقلتاك مهلاً | لا عذل ؛ فالسابق الحسامُ |
فقال السيد | |
ملكتَ يا مالكي قيادي | وصحَّ في كفكَ الزمامُ ؛ |
فافعلْ كما تشتهي فإني | لم أرضَ إلاكَ والسلامُ ؛ |
فقال الحسن | |
وأبدِِ للحاسدين وجهاً | لو أبصروا حسنهُ لهاموا ؛ |
و لا تصخُ للوشاة وارفقْ | بمغرمٍ دمعهُ سجامُ ؛ |
فقال السيد | |
أفديكَ ؛ قد برحَ الجفا بي | وقدْ وهتْ للقلى العظام ؛ |
وجلّ مقصودي التلاقي | أستغفر الله والكلامُ |
فقال الحسن | |
حملتني في هواك مالا | يقوى على حمله شمامُ |
وأمل العاذلون صبري ؛ | يا بعد ما املوا وراموا ؛ |
فقال السيد | |
ما بعدَ الموتَ قلُّ وجدٍ | عني ولمْ ينقضِ الغرامُ ؛ |
لكنني قد خفيتُ سقماً | عنه ؛ فلم يلقني الحمام |
فقال الحسن | |
وفاتر الطرف ليس يرعى | لديه عهدٌ ولا ذمامُ ؛ |
بعدهُ الحاسدونَ عني ؛ | فوصلهُ قطّ لا يرامُ . |
فقال السيد | |
أغرّ حلو اللمى رقيقٌ | للبدرِ من حسنه التمامُ ؛ |
يحقّ لي أنْ أهيمَ فيهِ ؛ | وحقّ في مثله الهيامُ |
فقال الحسن | |
ألحاظهُ كالسهامِ فعلاً | بلْ فوقَ ما تفعلُ السهامُ |
وقدهُ كالقضيب ليناً ؛ | بل دونهُ السمرُ والبشامُ ؛ |
فقال السيد الجرموزي | |
مهفهفٌ حسنه بديعٌ | يقصرُ عن وصفه النظامُ |
في صفحة الخدّ منه راحٌ | و خاله مسكه ختام . ؛ |