قد أجبنا هواك لما دعانا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
قد أجبنا هواك لما دعانا | وعصينا العذولَ حين نهانا . |
ووردنا من بحر حبك ورداً | صافياً دونه الكماة ُ تفانى ؛ |
وبذلنا النفوسَ ثمَّ ولم نن | كل ضرابا مندونه وطعانا |
واستطبنا طعمَ المنون على | ذاك ؛ كأنَّ المنونَ فيه منانا |
كم حطمنا على رباك جهاراً | تارة ً صارماً وطوراً سنانا ؛ |
ووصلنا إلى حماكِ وصلنا | صولة ً تتركُ الشجاع جبانا ؛ |
ورأينا صعبَ الأمورِ ذلولاً | ربّ صعبٍ على المحبين هانا ؛ |
يا زماني بحاجرٍ و المصلى ّ | وبوادي النقا ؛ سقيتَ زمانا ؛ |
كم عمرنا تلكَ الربى بالأماني | إذ أخذنا من الليالي أمانا . |
ونهضنا بلا ثوانٍ وما فاز | بإدراكِ سؤله منْ تواني |
وجررنا من السرورِ ذيولاً | وسحبنا من الهنا أردانا . |
في رياضٍ قد حاكتِ السحب فيها | من مناديلِ زهرها ألوانا . ؛ |
ما رضينا من بعدهنّ ربوعاً | لا ؛ ولا بعد أهلها سكانا ؛ |
يا حلولاً بالسفحِ من شعب نعمان | سقى صيبُ الحيا نعمانا ؛ |
لم نزلْ ذاكري العهودَ ؛ فهل تخطر بالبالِ منكم ذكرانا .. |