أرشيف الشعر العربي

يخاطب كلا في المناجاة صاحبه

يخاطب كلا في المناجاة صاحبه

مدة قراءة القصيدة : دقيقتان .
يخاطب كلا في المناجاة صاحبه ويفقد كل عنده من يخاطبه
كلانا وجود واحد فهي تارة وإني طورا والجميع مراتبه
وياليت شعري إن يكن هو حاضرا فمن ذا أنا حتى أكون أقاربه
ومن هو عندي إن حضرت به أنا ولكنها جلت عليّ مواهبه
هو الحق والنور الذي هو للورى مدادبه قد خطهم فيه كاتبه
فلا حرف إلا وهو فيه محقق تضيء بشمس الذات منه غياهبه
رعى الله قوما لا يرون له سوى لرؤيتهم إن ليس شيء يناسبه
تبدّى فأخفاهم فكان مخاطبا سرائر غيب واسمعهنّ حبائبه
يناجي فلا يلقى سواه مجاوبا فيكثر منه الشوق إذا شط غائبه
فطورا يناديهم حبائب حضرتي وهم عدم ما منهمومن يجاوبه
وطورا عليهم يكثر الجود والعطا فيثبت فيهم حبه ويواظبه
ألا يا ابن علمي أنني أنت بل أنا هو الكون معروفاته وغرائبه
أنا مفرد والكل جمعي فاته على غير لفظي جاء الأمر واهب
كما جمعوا خلدا بلفظ مباعد وما فيه حرف منه يدريه طالبه
سوى حرف دال بالدلالة مشعر عليه إليه منه جدّت ركائبه
وبالاعتبار الفرق وهي مراتب لواحد أعداد تأنت مذاهبه
أنا الفلك في بحر الإرادة سائر أنا الفلك الدوّار تبدوكوا كبه
قطعت إليه الكون أومض برقه فيافيه لي مطوية وسباسبه
وقلبي بغيب الغيب في معرك السوى تجرّد عن تلك الغموض قواضبه
إلى أن بدت ذات الوجود فأفرغت على مقتضى الاسم المريد قوالبه
وعاد كثيرا ليس يحصى وواحدا فقلنا تعالى الله قد جل جانبه

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (عبد الغني النابلسي) .

لا تظن الله معنا

بنورك أيها الوجه الجميل

ما الغير إلا بابه المغلق

إن الجميع حدود في العقول وفي

يا مؤمنون بأن الله خالقكم


ساهم - قرآن ١