إنما وحدة الوجود فنون
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
إنما وحدة الوجود فنون | وهو قول الإله كن فيكون |
ليس للكون غيرها من وجود | كل وقت له بها تكوين |
وهي أمر الإله بالخلق يبدو | مثل ما قاله الكتاب المصون |
إنما أمرنا لشيء إذا ما | قد أردناه فالمقول شؤون |
تختفي تارة وتظهر طوراً | لمح طرف ولمع برق يبين |
فتراه العقول تحسب جهلا | إن هذا تحرك وسكون |
وهي تجديد كل شيء سريعاً | وبه كل عاقل مجنون |
إنما العقل ربط شيء بشيء | ذاك معناه فأسمعوا يا عيون |
يا عيون القلوب حسى بهذا | قبل ما تنطوي عليك الجفون |
شهد الله أن ما قلت حقهوَ هَذا نَعَمْ وَمَا هوَ هَذا والتجلَّي لَهُ بِهِ تلوينُ | والنبيون والكتاب المبينسقط بيت ص |
لا تقل لا أنى نصحتك فأسمع | وبغيري فإنك المفتون |
حالة مثل ما الجميع عليها | لكن الفهم معرض مغبون |
وجميع الذي نقول وقلنا | هو قول الناس الذي يستبين |
نحن ذقناه باليقين وأما | غيرنا فهو عندهم مظنون |
غير أن الوجود لله لا لل | خلق والخلق بالوجود يكون |
وسوانا قولي ذاك وجود | غير هذا فيفترى ويخون |
جعلوه جنساً وقد نوّعوه | كل نوع وإن هذا جنون |
ليس ينعدّ حادث مع قديم | باطل مع حق وعال ودون |
إنما الحادث الثبوت له في | نفسه لا الوجود يا مسكين |
والوجود الحق القديم وجود | هو حق مقرر لا يهون |
متجلى على الدوام بما في | علمه من ثوابت فتبين |
علمه فيه ثابت كل شيء | يتجلى به فتبدو الفنون |