إن هذا الأحد الديموم
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
إن هذا الأحد الديموم | وهو بسم الله لي محزوم |
هكذا الله وجود واحد | خالص محض ولا مفهوم |
وجميع الخلق أفعال له | وهي شيء كله معدوم |
واعرفوه كل شيء هالك | جاء إلا وجهه المعلوم |
وهو في أفعاله أجمعها | ظاهر حيّ هو القيوم |
فافهموا يا قوم ما قلت لكم | فسوى قولي هو الموهوم |
والوجود الحق أنتم كلكم | وهو أمر عندنا مكتوم |
وهو موقوف على ذوق الفنا | فيه فافنوا وعليه دوموا |
وأخرجوا لله عن أفعاله | وهي أنتم وإليه قوموا |
وبه فاتحدوا لا تنظروا | لسواه فالسوى مذموم |
لمتى الشرك الخفي يبقى إلى | موتكم لا كان هذا الشوم |
إنما الشرك ضلال كله | فاتركوه إنه مسموم |
جلّ رب معنا إذ نحن لا | نحن وهو الراحم المرحوم |
أهل تقوى أهل قل مغفرة | وهو القول لنا المرقوم |
والذي أوّل هذا جاحد | قول حق وهو المحروم |
عقله سوّل في الغيّ له | ماله شمّ هو المزكوم |
ولنا طوبى زهت والمنتهى | ولأرباب الحجي الزقوم |
شجرات هنّ في الذكر أتت | ضاق عنها الحلق والحلقوم |
فانيات كلها في أمرنا | أين منهم عجم والروم |
كلهم في أسر عقل ربطوا | يا طيورا حول ماء حوموا |