تب إلى الله من علوم الكلام
مدة
قراءة القصيدة :
3 دقائق
.
تب إلى الله من علوم الكلام | وتطهروا دخل إلى الإسلام |
سلم الدين للكلام الذي قد | أنزل الله فهو خير كلام |
هو قرآننا المبين فأمن | بالذي جاء فيه باستسلام |
واطلب الفهم من إلهك فيه | فعليه البيان للإفهام |
واعرف السنة التي ثبتت عن | سيد المرسلين خير الأنام |
وتأمل ما قال ربك فيها | تجد الحق والصواب النامي |
وإذا لم تفهم فكن مؤمنا لا | مستربيا بعقلك المستهام |
واجعل الصبر منك زاد إلى أن | يفتح الله فيه بالأنعام |
وإذا لم يفتح فحسبك منه | إنك المؤمن الجليل المقام |
واحترز من آراء أهل عقول | تبعوا ما يقول أهل التعامي |
إن علم الكلام محض كلام | في بيان الأعراض والأجسام |
هو جرح للدين ما فيه أمر | ظاهر للعيان غير الأسامي |
نظر العقل فوقه نظر الشر | ع وفيه انخرام ذاك النظام |
أين نور الإيمان من نور عقل | ناظر بالخيال في الأحكام |
إن أهل الإيمان في نور غيب | وذووا العقل كلهم في ظلام |
تتراءى العقول شيئا بعيدا | لاح بين الإيجاد والإعدام |
بدليل يستنبطون هداه | وهو وهم إلى الردى مترامي |
فإذا جاءهم دليل نفاه | ورمته الفهوم في الإيهام |
بخلاف الإيمان بالغيب فطعا | فهو يهدي إلى الهدى بالتمام |
قلد الله يا ابن قومي وقلد | رسل الله أصدق الأقوام |
إن تكن مؤمنا بربك أسلم | لعلوم المهيمن العلام |
لا تظنّ الدليل يهدي إليه | أو يرى موقظا عيون النيام |
هو للعقل سلم للمعاني | تترقى به إلى الاسقام |
كن بإيمانك المقلد واقنع | فيه بالله والنبي التهامي |
لا تفارق تقليد شرعك محضا | خالصا عن شوائب الانبهام |
كيف تدري العقول معرفة الله وإدراكها على أقسام | الله وإدراكها على أقسام |
عقلك الخلق عابد منك خلقا | لك يبديه فتنة للعوام |
لمتى أنت هكذا في غرور | ها هو الموت مسرع الأقدام |
فنحفظ من حكم عقلك فيما | لست تدري من الأمور العظام |
لا تخض بالعقول في ذاك واقعد | مؤمنا مذعنا ليل المرام |
ربما النور نور إيمان غيب | يكشف الخلق فيك بالإلهام |
فترى ما ورا العقول وتدري | ما الذي كنت عنه أسر المنام |
هذه وهذه شريعة طه | خاتم الأنبياء خير ختام |
صلوات من الإله عليه | كل وقت مقرونة بسلام |
ما سرت نسمة ومالت غصون | تتثنى على غناء الحمام |