ظهرت يا نور والسوى عدم
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
ظهرت يا نور والسوى عدم | فأشرقت من ظهورك الظلم |
وبان سرّ الحدوث في صور | بها عليها تلبس القدم |
وموج بحر الوجود مختلف | وهو الكتاب المبين والكلم |
لنا إلى الحق نسبة ظهرت | بها يكون النعيم والألم |
يا أمّة النور هذه رتب | تبدو بها الذات ثم تنكتم |
نحن وأنتم وأنتما وهما | وهنّ وهو الجميع قل وهمو |
وليس إلا الوجود صادرة | شئونه عنه منه تنقسم |
وجه له باعتبارها ويد | كذاك عين وصورة وفم |
وكل ما جاءت النصوص به | والحكم منه اقتضاه والحكم |
قف عندها يا حجاب حضرتها | مدادها عنه أنت مرتسم |
وكن بها لا بغيرها ولها | لا لسواهها يزول منبهم |
واعلم بأنّ الوجود هاهوذا | وما سواه فإنه عدم |
يكشف عن ذاته ويظهرها | له ويعطيك غيره الوهم |
وهو على نفسه به وله | يكتبنا فوق لوحه القلم |
وليس فيما مضى وما هو في | مستقبل غيره هم التهم |
الله الله يا موحده | فإنه محسن ومنتقم |
وكن له خائفا ومرتجيا | تمض البلايا وتقبل النعم |
ولا تجد غيره تجده به | فغيره الجهل منك واللمم |
من ذلّ للغير فهو عابده | وذلك الغير عنده صنم |