كل قول على العقول يشق
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
كل قول على العقول يشق | ليس جمعا وإنما هو فرق |
والقاب والقوس في التداني | وزينة الله في التجلي |
والذي من ورا العقول فجمع | هو بالقلب ليس يبديه نطق |
ظهرت عنه به لديه | وقلت يا صاحبي وخلي |
وحدة أطلقت عليه تعالى | في ثلاث من الكلام تدق |
وفيه أطلقت بعد حبسي | وفك قيدي به وغلي |
هو حق وباطل ما سواه | من جميع الأكوان غرب وشرق |
ووجود غيره عدم لا | يقتضي غير ذا ولا يستحق |
إرادة للخصوص أعطت | وقدرة أعطت التدلي |
وعن بواقي الصفات مدّت | حقيقتي كامتداد ظلي |
وهو نور بدت به ظلمات | هنّ سحق جميعهنّ ومحق |
إذا بدا نوره فماذا | وإن خفي نوره فمن لي |
هكذا عنه في الكتاب يكنى | وبهذا لعارف الله سبق |
إن لم يكن وابل فمنه | قنعت يوم اللقا بطل |
إن يشأ عنه قال وحدة حق | أو يشأ وحدة الوجود تحق |
أو يشأ قال وحدة النور عنه | كلمات ما هنّ للدين خرق |
يا ويح صب عليه مضنى | يذوب في مشهد التملي |
سرى جلدب إليه بال | وجلد فيه مضمحل |
وحدة الحق حققت كل شيء | فجميع الأشياء بالحق حق |
رآه في كل ما رآه | فلم يقل بعده لعلي |
وكذا وحدة الوجود بها قد | وجد الكل فهي للكل حق |
له رامغ بمن تجلى | به وما عنده تسلى |
وسعت قال رحمتي كل شيء | فتأمل ماذا يقول المحق |
وحدة النور للجميع أنارت | فجميع الأشياء بالنور صدق |
بشعب وادي النقا غزال | نفوره كان أصل ذلي |
وغصن انب سبى فؤادي | بلين عطف وحسن دل |
هذه هذه الثلاثة أمر | واحد وهو بالتقادير برق |
يا قمرا طالعا علينا | بوجهه المشرق المطل |
قدراً قل مقدرا أمره كا | ن كما قال والعوالم رق |
وظلمة الكون قد تولت | والسرّ في ذلك التولي |