ما الغير إلا بابه المغلق
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
ما الغير إلا بابه المغلق | وكلنا مفعوله المطلق |
وليس مفعولاً به عندنا | لأننا للفعل لا نسبق |
وأننا المعنى الذي فعله | جاء به لما لنا يخلق |
وليس مفعول به ظاهرا | بالفعل والسبق له حققوا |
وقولهم ذا ليس شرطا له | يردّه بالصدر من يصدق |
بل لك مفعول به سابق | للفعل قطعا عند من يفرق |
وكل من يجحد قولوا له | هات مثالا عندنا يطبق |
يكون مفعولا به ماله | سبق على الفعل الذي يلحق |
فإن يكن حاول في لفظة | جاء بها في النطق إذ ينطق |
فأخبروه ليس مقصودنا | لفظ لنا يأتي به المنطق |
وإنما المعنى مردا الذي | يقول والحق به مشرق |
وهو لسرّه النزيه هيكل | يروق للوارد منه المنهل |
طينته للشرّ ليس تقبل | وهو على الخير به منجبل |
فما ترى يصدر منه الزلل | وبالتقى يضرب فيه المثل |
تحرسه عين الهدى وتكفل | والله يعطيه الذي يؤمّل |
وربه حافظه لا يخذل | في عمره حتى يحل الأجل |
بعزمه صعب الأمور يسهل | وهو الذي يقال فيه الرجل |
شهم همام لوذعيّ بطل | يفعل ما يقصر عنه الأسل |
بدعوة يندك منها الجبل | ودعوة غيث المنى ينهمل |
لأن له صمّ الحصى والجندل | وانقادت الشمّ الأنوف الطول |
فاسمع مقالا فاح منه المندل | وفيه قد رق الصبا والشمأل |
وانكشف الأمر وهان المعضل | لدى أناس ليس فيهم جدل |