الناس حاروا في الضمير وحجبه
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
الناس حاروا في الضمير وحجبه | من يرفع الأستار عنه يكشف |
العين للعين اتحادا صادقا | قل لي وما هو منه لا يتكيف |
فأجابه | |
لا حيرة في الحق عند ذوي الهدى | بل عندهم منه الهداية تعرف |
قوم أزال حجابه عن قلبهم | وبهم يسمى بل بهم هو يوصف |
لازال فيهم نور ظلمة كونهم | أين الظلام وشمسه لا تكسف |
خذ نديمي أطوار نفسك ممن | طاب فيه الشراب من كاساتك |
والعين تلك العين واحدة كما | كانت قديما عند من هو منصف |
وأدرها عليك منك وعربد | مع ذاك الحبيب في خلواتك |
والناس حاروا بالعقول لأنهم | راموا التكيف وهو ليس يكيف |
خمرنا في الدنان منه بواقي | خذه واشرب واخشع به في صلاتك |
فلو احتملوا بحماه عن أفكارهم | وبه اهتدوا إلا بالعقول لا تحفوا |
لكن إذا رام المهيمن رتبة | للمرء قام بها فمن ذا يحرف |
وهو خمر معنى القديم تصفى | قبل يا كرم كنت في شجراتك |
فهو لمكيفا بالأوامر للحجى | وبحضرة القيوم ذاك مكيف |
واسقنا ربنا شرابا طهورا | مثل ما جاء عنك في آياتك |
واطرح يا أخا الطريقة واترك | كل شيء إن رمت نيل نجاتك |
واسمع النفخ منك في صور جسم | لك فالناي طاب من نغماتك |
هذه نشأة بها أنت باد | لك عندي هاتيك من نشآتك |
يا رعي الله بالإجارع قوما | هم لدينا يا دهر من حسناتك |
حفظوا العهد من ألست فوافوا | لمن الملك وهو للكل باتك |
لم تملهم عن نوره ظلمات | يا سوى بارتكابهم شهواتك |