دَعِ الوقوفَ على الأطلال والدمَنِ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
دَعِ الوقوفَ على الأطلال والدمَنِ | وذِكر جيرتكَ الغادين للظَّعن |
وامدح فتى حظُّه من وفر ثَروته | كحظ ناظِرِه من وجهِهِ الحسنِ |
كما يَرى الناسُ في يومٍ محاسِنَهُ | ما لا يَراهُنَّ بالمرآة ِ في الزمن |
كذاك حظُّهمُ من ماله ولهُ | أدنَاهُ إذ لا يرى في ذاك من غَبنِ |
لا يشتري الحمدَ بل يُعطي اللُّهى هِبة ً | لا حمدَ للمشتري في الجُود بالثمنِ |
ممن يَرَى أنه لم يُعْطِ سائله | إلا إذا هو أَعفاه من المؤن |
ولا يَرَى مَنَّهُ مَنَّا على أحدٍ | حتى تحمَّل عنه مَحْمل المِنَن |
من ذاك أضحى جميل الذكر متصلا | به الثنا اتصالَ الروح بالبدنِ |
يا بنَ المُسيَّب خُذها مِدْحة ً قصُرتْ | وطال فيها عناءٌ الدهرِ والفطنِ |
لها مَحاسنُ في الأسماعٍ مُونقة ٌ | تدعو الحسُودَ إلى الإصغاء والأَذنِ |